نجح فريق من قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بدوز، أوّل أمس الثلاثاء، في إنقاذ مريض أصيل إحدى قرى معتمدية دوز الجنوبية تعرض لجلطة قلبية، في تدخل أوّل من نوعه بهذا المستشفى في اطار تنفيذ البرنامج الجهوي للتكفل بالجلطات القلبية ما قبل الايواء، وفق ما المدير الجهوي للصحة جوهر المكني. وأوضح المكني، في تصريح لوكالة "وات"، أنّ التدخل شمل إجراء التدخلات الاولية لانقاذ هذا المريض من خلال اعطائه نوعا من الادوية المخصصة لمعالجة الجلطات القلبية، وذلك بالتنسيق مع فريق من قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بقبلي، وفريق من قسم الانعاش الطبي المتنقل، الى جانب فريق طبي من قسم القلب بالمستشفى الجهوي. وأكّد أن هذا التدخل الذي يجرى لاول مرة بالمستشفى المحلي بدوز يندرج في اطار تفعيل البرنامج الطموح للتكفل بالجلطات القلبية ما قبل الايواء والذي يسمح بالتكفل بالمرضى باعتبار خطورة حالتهم ووجوبية التدخل السريع لانقاذ حياتهم، لافتا إلى أن حالة المريض المذكور حسنة ومن المتوقع أن يتجاوز أزمته الصحية دون تعكرات. وأبرز أنّه تم تعميم هذا البرنامج على كافة أقسام الاستعجالي بالخطّ الاول بالجهة الصحية بقبلي، والذي يشمل المستشفيلت المحلية بكل من دوز والفوار وسوق الاحد، والمركز الوسيط برجيم معتوق، من خلال تكوين الاطارات الطبية وشبه الطبية بهذه المستشفيات ليقوموا بالتدخلات السريعة التي من شأنها تحسين صحة المريض، ومساعدته على تجاوز الخطر في انتنتظار استكمال التكفل بحالته عبر اجراء عملية قسطرة اثر نقله لاحدى المؤسسات الصحية التي تتوفر بها هذه الخدمة. ولاحظ هذا التدخل الطبي يؤكد نجاح برنامج وزارة الصحة "نجدة" الذي يمكن من التكفل السريع بمرضى الجلطات القلبية وتوجيههم مباشرة لقاعات القسطرة المتوفرة، مثمّنا انخراط الفرق الصحية في المنظومات التي تسمح بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتقريبها منهم، والمجهودات التي تبذلها الفرق الادارية التي تساهم في التأمين اللوجستي لعديد التدخلات خاصة في ما يتعلق بتوفير الظروف الجيدة للعمل والايواء، وتوفير الادوية المستوجبة لمثل هذه التدخلات حيث يصل ثمن الدواء الذي يعطى للمصاب بالجلطة القلبية الى حوالي 4 الاف دينار عن كل حصة. يذكر أن وزارة الصحة قد وافقت على إحداث قاعة للقسطرة بالمستشفى الجهوي بقبلي بكلفة تقدر ب 4 ملايين و500 الف دينار، والمشروع حاليا في مرحلة الدراسات، وفق المدير الجهوي للصحة جوهر المكني الذي اشار الى ان قسم القلب بهذا المستشفى قد شهد بدوره تطورا ملحوظا بعد أن اصبح تحت ا شراف استاذ استشفائي جامعي، بما سيمكن في مرحلة لاحقة من التكفل الكامل بمرضى الجلطات القلبية في قبلي دون الاضطرار لنقلهم للمؤسسات الصحية في الولايات المجاورة.