واصل عدّاد نقاط الملعب التونسي الدوران، بعد أن وفق الفريق عشية أمس في العودة من ملعب القصرين بنقطة تعد إيجابية في ظل صعوبة المواجهة وتشابه غايات ووضعية الفريقين، نقطة حافظت على مناخ الاستقرار الذي يعيشه الفريق وهوما سيسهل عمل الإطار الفني بقيادة ماهر الكنزاري الذي عبر عن رضاه بالأداء رغم اعترافه بقدرة أبنائه على العودة بالنقاط الثلاث لوأحسنوا استغلال الفرص الواضحة التي أتيحت لهم وخاصة في الفترة الأولى. مشكل الارهاق حسب الصور التلفزية القادمة إلينا من ملعب فريانة يمكن التأكيد على أن الملعب التونسي قد أمسك بزمام الأمور في الفترة الأولى من المواجهة وكان قادرا على قتل المباراة في بدايتها بعد الفرص الواضحة التي أتيحت للمالي الشيخ توري أحد أفضل العناصر في الفريق. غير أن أداء الفريق تراجع نسبيا في الفترة الثانية وهذا مفهوم خاصة مع الإرهاق الذي انتاب اللاعبين بعد مباراة كبيرة في وسط الأسبوع استنزفوا خلالها طاقات بدنية كبيرة أمنت لهم الفوز، وحتى المعوضين لم يقدروا على حمل الإضافة وهوما دفع الفريق خلال الشوط الثاني للتفكير أكثر في تأمين النتيجة وعدم المجازفة فكان الحصاد نقطة ثمينة لبقية المشوار. بداية مشجعة ل«الزيتوني» سجلت مباراة أمس ضد مستقبل القصرين، الظهور الأول لمتوسط الميدان أشرف الزيتوني بألوان الفريق، حيث أقحمه الإطار الفني في الثلث الأخير من الفترة الثانية للسيطرة على منطقة وسط الميدان والمساعدة على احتكار الكرة والاحتفاظ بها وقد قدم الأخير ما عليه وأظهر مؤشرات إيجابية يجب تأكيدها في المستقبل. منافسة بين «رويد» و«عباس» بعد أن استوفى عقوبة الإنذار الثالث، سيكون المدافع حمدي رويد تحت تصرف مدربه انطلاقا من مباراة الأحد القادم ضد النادي البنزرتي على أرضية ملعب مركب الهادي النيفر، عودة ستتزامن حتما مع منافسة قوية بينه وبين هاشم عباس الذي عوضه في مباراة مستقبل القصرين، وسينتظر الإطار الفني تمارين هذا الأسبوع لتحديد هوية اللاعب الذي سيكون إلى جانب جاسر الخميري وعلاء البوسليمي في المحور. ودّ ضد شبيبة العمران بعد راحة خاطفة، يعود غدا زملاء المالي الشيخ توري إلى أجواء التحضيرات استعدادا لقمة الأحد القادم ضد النادي البنزرتي، وإضافة إلى حصص التمارين العادية برمج الإطار الفني مباراة ودية عشية الأربعاء ضد شبيبة العمران سيشارك فيها اللاعبون الذين لم يظهروا بعد في التشكيلة الأساسية والذين ينقصهم نسق المباريات.