لا حديث هذه الأيام إلا عن انتخابات المكتب الجامعي والحرب القائمة بين رئيس المكتب الجامعي الحالي وديع الجريء، المترشح الرسمي الوحيد إلى غاية اللحظة، والشخصيات الرياضية التي تعتزم الترشح لانتخابات 18 مارس القادم والتي لم تتخذ بعد قرارها النهائي في ظل ما أسمته تجاهل وزارة الشباب والرياضة للمطالب التي كانت قد تقدمت بها في بلاغ رسمي والمتمثلة أساسا في تكوين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات والتدقيق في الحسابات المالية للجامعة ومنع المكتب الجامعي الحالي من استعمال المال العام في أغراض انتخابية. أنور الحداد هو أحد الشخصيات التي تنوي التقدم إلى رئاسة الجامعة إضافة طبعا إلى علي الحفصي وماهر بن عيسى وعلي الوريمي وطارق الهمامي، وقد اتصلنا به لمعرفة خطواته المستقبلية وما إذا كان سيتقدم فعليا بترشحه فكانت الورقة التالية: لن أترشّح في مثل هذه الظروف في رده عن سؤالنا المتعلق بإمكانية تقديمه قائمة لانتخابات الجامعة، أوضح أنور الحداد بأنه يضم صوته إلى صوت علي الحفصي وبقية المترشحين والذين رفضوا الترشح في حال لم تقع الاستجابة لمطالبهم، وأضاف محدثنا بأنه لن يشارك في انتخابات بمقاييس وضعت خصيصا لخدمة الرئيس الحالي وديع الجريء وتعبيد الطريق له نحو ولاية ثانية رغم فشل مكتبه الذريع في السنوات الأربع الماضية، مشيرا إلى أنّ قائمته باتت شبه جاهزة ولكنه لن يقدمها إلا إذا تفاعلت سلطة الإشراف بالإيجاب مع المقترحات التي كانوا قد تقدموا بها سابقا والتي لا تهدف حسب رأيه إلى التشكيك في نزاهة أعضاء المكتب الجامعي كما يروجون له وإنما لضمان حظوظ متساوية وشفافية أكثر للعملية الانتخابية. الرئيس السابق للجامعة التونسية لكرة القدم أفادنا بأن همه وهم علي الحفصي وماهر بن عيسى وعلي الوريمي وطارق الهمامي هو خدمة الرياضة بتقديم مشاريع وبرامج طموحة ولكن الرئيس الجامعي لم يترك لهم ولكل من يرغب في خدمة الرياضة بقوانين صمّمت على مقاسه وجاءت لتقصي كل من يريد منافسته. الحداد لم يستبعد إمكانية الترشح في قائمة واحدة ولكن ربط هذا التوجه بالاستجابة إلى الطلبات السابقة متوجها إلى وزير الرياضة بالقول «ما العيب في التدخل لإيجاد أداة تحافظ على نزاهة الانتخابات وتكرس المسار الديمقراطي الذي تسير فيه البلاد عامة». هذا ردّي على «داود» الرئيس السابق للملعب التونسي استغل محادثتنا معه ليرد على المدرب نادر داود والذي أكد في ظهور إعلامي بأن الفترة التي تولى فيها الحداد رئاسة الجامعة خلفا لعلي الحفصي المستقيل كانت فاشلة بكل المقاييس، حيث أكد بأن تصريح الأخير يأتي في إطار تصفية حسابات شخصية ناجمة بالأساس عن عدم استجابته في ذلك الوقت لطلب من داود يقضي بتوظيفه في الجامعة، وأوضح أنور الحداد بأن الظرف الذي ترأس فيه الجامعة كان صعبا للغاية ( سنة أولى ثورة) ولكن رغم ذلك فقد حقق انجازات طيبة على مستوى المنتخب الوطني وإصلاح حال الحكام والإشهار وبالتالي فإن كلام داود نابع من حقد شخصي عليه ومن رغبة في تشويه تلك الفترة لحسابات ضيقة.