تحت إشراف عبد اللطيف الميساوي والي بن عروس بالمركب الشبابي المغاربي برادس افتتحت أول أمس دورة تكوينية في التصدي لظاهرة الانتحار لدى الأطفال بالجهة التي تواصلت على مدى يومين وتختتم اليوم. هذه البادرة التي قامت بتنظيمها المندوبية الجهوية لحماية الطفولة ببن عروس بشراكة مع مختلف الهياكل كالمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري لولاية بن عروس والمراكز المندمجة للشباب والطفولة والإخصائيين التابعين للشؤون الإجتماعية ومركز الدّفاع الاجتماعي والإدارة الجهوية للشؤون الإجتماعية ومركز الرعاية النفسية والمستشفى الجهوي ببن عروس والتكوين والتشغيل والتربية تدخل في إطار التعاون والعمل مع كامل الهياكل المتداخلة جلسات للتحاور والحديث عن تفشي ظاهرة الإنتحار لدى الأطفال والدوافع التي تحملهم لوضع حد لحياتهم وهم في مقتبل العمر. سيدة مبارك مندوبة حماية الطفولة ببن عروس ورئيسة خلية الأزمة الجهوية للتصدّي لظاهرة الانتحار قالت في تصريحها ل«التونسية»: «لقد تم تنظيم الدورة من قبل المندوبية الجهوية لحماية الطفولة ببن عروس في إطار خلية لفائدة الإخصائيين النفسيين والإجتماعيين من كل قطاعات بجهة بن عروس لتكوينهم وتمكينهم بأهم آليات العمل للتصدي لظاهرة الانتحار في ولاية بن عروس لأن اختصاصهم القاعدي في علم النفس والإجتماع يبقى غير كاف لذلك لا بد من توحيد المفاهيم والمقاربات وتوحيد طرق التدخل وكذلك يهدف تجميع كل الإخصائيين بالجهة للاستفادة بالعديد من الأشياء منها دعم العمل الشبكي بالولاية وتقريب الخدمات النفسية والاجتماعية للأطفال الذين تأكّد التقصّي من أن وضعيتهم تتمثّل في كونهم من ذوي شخصية هشة أو ملامح ومظاهر توحي بأنه يفكر أو سيقدم على عملية الانتحار عندها يقع التنسيق مع الهياكل المعنية للتّصدّي لما ينوي القيام به». وأضافت محدّثتنا بأن موضوع الحديث مع الطفل سيكون بالمنطق والأسلوب المحدد المتفق عليه وأنّ برنامج الخلية يرتكز على أن تعقد هذه الدورات التكوينية شهريّا. المندوبة الجهوية لحماية الطفولة أكدت أنّه سيخصّص جانب من هذه الجلسات لتقييم العمل على مستويين، جانب فني وذلك لتقيم وعرض حالات للتحري والتقصي فيها وكذلك إنشاء قاعدة للمعلومات والأرقام لمعرفة نسبة الانتحار في ولاية بن عروس كما ركزت على أن الإشعار بالحالات منصوص عليه في القانون لذلك من واجب كل عائلة ان تبلغ على الحالات غير العادية لأبنائها. بدر الدين الجبنياني