هل يفعلها وديع الجريء الرئيس الحالي للجامعة التونسية لكرة القدم والذي تنتهي ولايته الأولى يوم 18 مارس القادم ويواصل مشواره لنيابة ثانية على التوالي ومدّتها 4 سنوات كاملة؟ كلّ المؤشّرات تنبئ بذلك ناهيك وأنّ الرئيس الحالي نشط كما ينبغي بعد تكوينه لقائمته الجديدة والمتغيّرة بأكثر من ٪70 من القائمة الأولى ويبدو أنّ وديع عرف من أين تؤكل الكتف باختيار قائمة مخضرمة تمثل أهمّ الولايات وأكثر النوادي إشعاعا في البلاد بما فيهم النجم الساحلي الذي أكد أكثر من مرّة أنه ظلم في الموسم الماضي من قرارات ومواقف الجريء ومكتبه وافتك منه اللقب بتواطئ من المكتب الجامي ككل.. النجم الساحلي رُوّض من طرف الجريء ويعود اليوم إليه من بوّابة أمين موقو وهذا دليل على قوّة وعبقرية الرئيس الحالي الذي حسّن علاقاته مع كلّ الأطراف وبالتالي كلّ النوادي وهذا شيء يُحسب له. إنجاز تاريخي ؟ لنعود الآن إلى الأرقام وتاريخ المكاتب الجامعية والرؤساء الذين تولّوا الإشراف عليها لنبدأ بالحدث الأبرز ففي صورة نجاح الجريء في انتخابات 18 مارس 2016 فإنه سيكون أوّل رئيس يُنتخب لمدّة نيابتيْن متتاليتيْن 4 مواسم لكلّ نيابة وقد سبق للمرحوم سليم علولو أن انتخب مرّتيْن متتاليتيْن بين 1976 و1980 (4 أعوام) ثم بعد راحة إجبارية عاد للجامعة من جديد كرئيس لنيابة 3 سنوات فقط (1986 - 1989). لهذا فإنّ الرّؤى ستتّضح لوديع الجريء في صورة تفوّقه على منافسيه يوم 18 مارس القادم وبعد أن يكون في طريق مفتوح لمدة 4 سنوات جديدة ومع هيئة وأعضاء متفوّق عليهم طولا وعرضا مع احترامنا لهم جميعا على مستوى التجربة والتسيير. وسيدخل التاريخ من بابه الكبير ليصبح أوّل رئيس جامعة منذ 1956 ومنذ أول رئيس لها (الشاذلي زويتن) يغنم بولايتين (4 سنوات لكلّ ولاية) ويُمنح الفرصة من جديد ليسيطر ويهيمن على دواليب لعبة كرة القدم في تونس من (2012 إلى 2020)!