من المزمع أن تنظر الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب يوم 18 مارس 2016 في قضية مقتل حارس زواية سيدي عبد القادر بمنزل بوزلفة والذي تعرض في فيفري 2015 إلى سلسلة من الطعنات في أماكن متفرقة من جسده أودت بحياته على يد المتهم الرئيسي وشريكيه. وقد شملت الأبحاث في هذه القضية 17 متهما أحيل بعضهم بحالة إيقاف والبعض الآخر بحالة سراح ووجهت لهم تهم على معنى قانون الإرهاب وهي ارتكاب جرائم قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد في نطاق مشروع إرهابي جماعي من شأنه ترويع مجموعة من الأشخاص وبث الرعب بين السكان وذلك بقصد التأثير على سيادة الدولة وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة وغيرها من المواد والمعدات والتجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وغيرها من التهم مع العلم أنه تم ايقاف بقية المتهمين لأنهم كانوا يجالسون المتهمين الرئيسين وموالين لتنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق ويدعمونه عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي كما أنهم كانوا بدورهم ينعتون أعوان الأمن ب«الطواغيت» غير أنهم نفوا علاقتهم بجريمة القتل . أما المتهمون الثلاثة فقد أقروا لدى استنطاقهم بأنهم يتبنون الفكر السلفي وأنهم يعتبرون زواية سيدي عبد القادر مكان شرك وشعوذة يؤمه ضعاف الإيمان وخططوا لحرقها. وفي يوم الواقعة اقتحم اثنان منهم الزاوية لحرقها فيما ظل المتهم الثالث يحرس المكان من الخارج تأهبا لأيّ طارئ غير انه بمجرد ولوجهما المكان تفطن الحارس لحركة غريبة. وباستجلاء الأمر وجد نفسه وجها لوجه مع المتهمين فبادر احدهما بشد وثاقه لمنعه من المقاومة فيما سدّد له المتهم الثاني سلسلة من الطعنات وفرا من المكان وعندما تم التفطن إلى المجني عليه تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى إلا انه لفظ أنفاسه الأخيرة وتم فتح بحث في الغرض وعهد للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالبحث في ملابسات الجريمة وأمكن لها في وقت قياسي فك طلاسم القضية وتحديد هوية المتهمين .