نفّذ صباح أمس بحارة صفاقس مسيرة احتجاجية انطلقت من ميناء الصيد البحري في اتجاه مقر ولاية صفاقس رفعوا خلالها عدّة شعارات. وقد كانت هذه المسيرة سلمية وفق تاكيدات البحارة ووالي صفاقس مع ان البحارة كانوا غاضبين على الوالي بسبب عدم الترخيص لهم في المسيرة السلمية اولا على اساس ان البلاد لا زالت تعيش حالة الطوارئ اضافة الى ان طلب تنظيم المسيرة لم يتم ايداعه قبل 72 ساعة وهو ما احدث لدى البحارة حالة من الغضب وتم الاتصال بين وفد من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري يوم الخميس بالوالي لوضعه في الاطار ولتحميله مسؤولية ما يمكن ان يحدث من احتقان. وقد اقترح الوالي تعويض المسيرة بوقفة احتجاجية لمدة ساعة فقط أمام مقر الولاية. وبعودة الفريق المفاوض الى ميناء الصيد البحري عارض البحارة هذا المقترح متمسكين بتنظيم المسيرة . وبالفعل تم تنظيم هذه المسيرة صباح أمس وجرت في اجواء طيبة وسلمية وقد نزل والي صفاقس الحبيب شواط من مكتبه الى قبالة باب الولاية الخارجي للتحدث مع المحتجين من البحارة وأكد ان هناك جلسة يوم الثلاثاء القادم لبحث المشكلة وان هناك زيارة مرتقبة لوزير الفلاحة سعد الصديق لصفاقس لبحث مطالب البحارة المحتجين والتي يعتبرها قابلة للتحقّق مشددا على ضرورة عدم تعطيل الانشطة والخدمات الادارية بميناء الصيد البحري. وجدد المحتجون تأكيدهم على مشروعية مطالبهم وتمسكهم بتحقيقها.