سيدني (وكالات) لو كان الاغتصاب مادة علمية، لنال طالب مصري يتحدث عنه هذا الخبر جائزة نوبل. فقد استدرج 6 فتيات من جنسيات مختلفة عبر الإنترنت واغتصبهن على مراحل بعد شهر واحد من وصوله إلى قارة هي الأبعد في العالم عن القاهرة التي جاء منها، ولم يترك ولا صورة “أونلاين” ولا أثراً يدل عليه، مع أنه كان ناشطاً في مواقع التواصل بلا هوادة، وحتى الآن لم تنشر له صورة حتى بعد أن اعتقلوه وهو يكاد يوقع بالفتاة السابعة في فخه الرشيق. إنه وحش بامتياز وعبقري اغتصاب، بدأت تتحدث عنه وسائل الإعلام في أستراليا منذ بدأت محاكمتهالاثنين الماضي، عمره 28 واسمه عادل نفادي، واجمعت مواقع إخبارية تابعة لصحف وتلفزيونات بالقارة البعيدة، وكلها أجمعت على ان هذا الشاب الذي وصل إلى مدينة ملبورن في فيفري 2015 بتأشيرة طالب ليكمل دراسته للماجستير بإدارة الأعمال، لم يطق صبراً على الانتظار ليلبي غرائزه، ففي الشهر الأول من وصوله بدأ باصطياد ما تيسر من الفتيات، إلى أن انتهى في ماي الماضي معتقلاً في قبضة الشرطة. ومنذ نهاية فيفري 2015 وحتى 21 ماي من العام نفسه اي في ظرف 80 يوماً فقط، تواصل «نفادي» مع 72 فتاة عبر مواقع للتعارف، مستخدماً تطبيقات بهاتفه الجوال، وأقنع الواحدة بعد الأخرى ممن وقعن في فخه الإلكتروني، بأن يتطور التواصل إلى تبادل أرقام الهاتف، ثم الاتصال المباشر عبر “الفايبر” ونظيره “واتس أب” الشهيرين. وبعبارة من هنا وأخرى من هناك، كان «نفادي» ينفذ إلى قلب الباحثة عن تعارف بريء وواعد، ويستدرجها إلى موعد للقاء شخصي، وبعده كان سهلاً عليه افتراسها، وهو ما قاله بنفسه للمحكمة التي يواجه فيها 44 تهمة، أهمها 21 عملية اغتصاب للفتيات الست، ومحاولة اغتصاب السابعة، وهي أجنبية كجميع ضحاياه، كانت قد وصلت الى استراليا قبل يومين فقط من تعرفه عليها. وكشف التحقيق مع «نفادي» أن جميع من تواصل معهن بنية الاغتصاب، كن فتيات ولدن في دول غير أستراليا، أصغرهن عمرها 19 والأكبر سناً 36 سنة، حسب صحيفة The Age الصادرة في ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا، وثاني أكبر مدينة أسترالية بعد سيدني. أما من نجح في اغتصابهن فثلاث أجنبيات حاصلات على الجنسية الأسترالية منذ مدة قصيرة، فيما الأخريات من كولمبيا وفيتنام وإندونيسا، وجميعهن مقيمات حديثاً بتأشيرة طالب. ومعظم تواصل «نفادي» مع ضحاياه، كان يتم عبر مواقع شهيرة، مكتظة بملايين الراغبين في التعارف على أنواعه من الجنسين، منها Meetme الأمريكي ونظيره PlentyOfFish الكندي. أما الأهم، فهو OkCupid الامريكي، المصنف واحداً من أهم 10 مواقع للتعارف بالعالم. وخلال إبحاره اليومي بهذه المواقع “اصطاد” القادم من القاهرة بين 30 مارس و21 ماي 2015، أي في 52 يوماً فقط، من استدراجهن إلى شقته بطريقة ستكشف عنها جلسات أخرى في المحكمة. وليس معروفاً ما كان يحدث في الشقة ليتمكن «نفادي» من اغتصاب ضحيته، إلا أن الواحدة منهن كانت تخرج “منتهكة” بالتأكيد، فإحداهن اغتصبها 6 مرات، وثانية 5 مرات، والأربع الباقيات 10 مرات، وسرق من ثلاث منهن 370 دولاراً، من دون أن تتمكن الواحدة من تقديم شكوى بحقه، إما لأنها لا تملك دليلاً، أو هربا من الفضيحة، أو لأنها جديدة في البلاد وأجنبية لا تعرف قنوات التواصل مع سلطاتها، ولهذا السبب كان يبتعد عن التعارف بأستراليات، ومن ملبورن بالذات، بل ينتقي دائماً أجنبيات مقيمات كطالبات، أو حاصلات حديثاً على الجنسية. واعتقلوا نفادي، لأنه لم يتمكن من استدراج السابعة إلى شقته، وهي طالبة وصلت من هونغ كونغ حديثاً، وبعد يومين تعرفت إليه عبر الإنترنت، فتواعدا والتقيا، ودعاها إلى شقته، وعند بابها استشعرت بما جعلها تعانده ولا تدخل، فحاول بالتي هي أحسن، لكن رفضها استمر، حتى أخرجته عن طوره، فراح يدفعها عنوة للدخول، وفي غفلة وهي تقاومه أفلتت منه وغادرت مذعورة إلى الشارع، وفي دقائق وصلت الشرطة، فاعتقلوه وزجوه وراء قضبان بسجن تابع لدائرة الهجرة، وحضر والده قبل أيام من القاهرة ليسعفه، وكان بين من حضروا الجلسة.