عاشت الساحة الرياضية نهاية الأسبوع الماضي على وقع حدث كبير تمثل في زيارة رسمية لرئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ إلى تونس استجابة لدعوة من محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الذي اخترنا أن نتحدث إليه عن فوائد هذه الزيارة وعن فحواها كما رصدنا موقفه من الخلاف الحاصل بين الجامعة التونسية لكرة القدم وفريق قرمبالية ودخول ال«T.A.S» على الخطّ خاصة بعد المراسلة الواردة على الكتابة العامة من اللجنة الأولمبية من المحكمة الرياضية الدولية ال«تاس» بخصوص الإشكال القائم حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم فكانت الورقة التالية: زيارة تاريخية ورسالة قوية بداية حديثنا مع الرجل الأول في اللجنة الاولمبية التونسية كانت حول أهداف زيارة توماس باخ إلى تونس فكانت إجابته بالتأكيد على أن زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى تونس تعد حدثا تاريخيا بكل المقاييس بما أنها المرة الأول التي يزور فيها أحد رؤساء اللجنة تونس بشكل رسمي وبناء على دعوة رسمية من الجانب التونسي، مشيرا إلى أن للزيارة معان كثيرة خاصة في الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد في الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن توماس باخ أكد في اللقاءات التي أجراها مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ومع رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر عن التضامن التام للحركة الاولمبية الدولية مع تونس إثر الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تصدى لها بكل قوة جيشنا وأمننا وأهالينا في بن قردان، مبرزا الدور المهم للرياضة في غرس القيم الاولمبية النبيلة ومقاومة التطرف والعنف لدى الشباب. بوصيان أشار إلى أن «باخ» أثنى على الروح الوطنية العاليةللتونسيين مبرزا يقينه من قدرة الشعب على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه. مشاريع هامة وحول نتائج الزيارة الأخيرة أكد بوصيان ان توماس باخ دشن بمناسبة هذه الزيارة مشروع المركب الأولمبي الذي سيشيد على مساحة تفوق الثمانية هكتارات والتي سيشتمل على المقر الجديد للجنة الأولمبية ونزل من فئة أربع نجوم ومتحف سيحفظ الذاكرة الاولمبية التونسية والإفريقية عامة بما أن رئيس اللجان الوطنية الاولمبية الإفريقية لاسينا بالنفو كان حاضرا في الزيارة وأكد موافقة الهياكل التي ينوبها على أن يقام المتحف في تونس، وأوضح محدثنا بأن اللجنة الأولمبية الدولية وافقت على تمويل جزء هام من هذا المشروع الذي ستنطلق أشغاله قريبا. كما أشار محدثنا إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية وافقت على تمويل برنامج تكوين لجان ونواد أولمبية في منشآت تربوية ب15 ولاية داخلية مهمشة بهدف تأطير الشباب هناك وتجذير القيم الأولمبية لديهم، مؤكدا على أن توسيمه من قبل توماس باخ واختياره كعضو في أحد اللجان الثقافية باللجنة الأولمبية الدولية يعد تشريفا للرياضة التونسية عامة. ال «T.A.S» تراسل اللجنة الأولمبية لم نفوت فرصة الحديث إلى محرز بوصيان وسألناه عن حقيقة المراسلة التي وصلت إلى اللجنة الأولمبية من المحكمة الرياضية الدولية وعن موقف اللجنة من الجدال الحاد الذي يسبق انتخابات المكتب الجامعي، فأكد لنا وصول المراسلة ولكنه أشار إلى أن انشغاله بزيارة توماس باخ لم يمكنه من الاطلاع على فحواها،بوصيان أوضح بأنه سيدرس رفقة بقية الأعضاء الرسالة وسيتخذ بعدها الخطوات المناسبة موضحا أن اللجنة تقف على نفس المسافة من كل المترشحين وستعمل رفقة بقية الأطراف المتدخلة على أن يكون السباق نحو كرسي رئاسة الجامعي نزيها وفي الأطر القانونية وفي نطاق الروح الرياضية والقيم الأولمبية التي يجب أن تكون المنتصر في النهاية.