أسفر الهجوم بسيارة مفخخة في ساحة "كيزيلاي" المزدحمة وسط أنقرة، مساء الأحد، بعد سلسلة هجمات دامية ضربت العاصمة التركية كان آخرها قبل 3 أسابيع، عن سقوط 37 قتيلا وجرح 125 اخرين وقالت الحكومة التركية إن سيارة مفخخة انفجرت حوالي الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش عند موقف حافلات في ساحة "كيزيلاي" التي تعتبر شريانا اقتصاديا رئيسيا ومركزا للمواصلات في العاصمة. ويقع مكان التفجير على مقربة من منطقة السفارات في العاصمة التركية، وقد أسفر عن احتراق العديد من السيارات والحافلات. ورجح مسؤول أمني تركي أن يكون التفجير الانتحاري، من تدبير حزب العمال الكردستاني أو مناصرين له. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب الهجوم، "إن التفجير لن يؤدي إلا لتقوية عزيمة تركيا على مكافحة الإرهاب"، وأضاف أن بلاده "لن تتخلى أبدا عن حقها في الدفاع عن نفسها".
وتابع في بيان بعد ساعات من التفجير "أن التنظيمات الإرهابية تستهدف المدنيين لأنها تخسر صراعها مع قوات الأمن". ومضى يقول إن "تركيا أصبحت هدفا بسبب عدم الاستقرار الإقليمي في السنوات الأخيرة". وقد دان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض الهجوم، بينما ترأس رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اجتماعا أمنيا طارئا لمتابعة تداعيات التفجير. ودان زعماء أوروبيون الهجوم، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يشعر بالفزع بشأن الهجوم. ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو الحادث بأنه "هجوم جبان". كما وجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الأحد، في بيان "رسالة للشعب التركي للتعبير عن عميق تضامنه إثر الاعتداء الجبان في وسط أنقرة هذا المساء والذي تسبب في عدد كبير من الضحايا" من جهته، عبر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي عن بالغ المواساة للرئيس التركي ورئيس الوزراء إثر الاعتداء "الفظيع" في أنقرة.