لمّا يكون المسؤول المناسب في المكان المناسب حتما تسير المنظومة كلّها ثابتة كأحسن ما يكون.. الجميع اليد في اليد.. وكلّ فرد ينطلق من صلب دوره ليتمّه كامل الشروط لنقرّ وقتها بأن الصورة قد اكتملت بين كل الأطراف.. التلميذ والمربي والولي.. على يمينهم الطاقم الاداري للمؤسسة التربوية وعلى شمالهم مسؤولو الشأن التربوي يرعون الناشئة في دراية وتروّ وتبصّر صورة طبق الأصل لموقف كل من مصباح السلايمي ومراد بن بلقاسم الفاعلان المؤثران صلب المندوبية الجهوية للتربية بتونس 2 وبالتدقيق في مرحلة التعليم الابتدائي حيث أنهما لم يفوّتا فرصة حضور موكب الاحتفاء بالجيش الوطني بمدرسة «ابن عرفة» ليقفا بين كل الأطراف ويتفاعلا مع الاطار الاداري والمربين والأولياء والتلاميذ من خلال حوارات قصيرة كلها نصائح ثمينة تدعّم مثل هذه التظاهرات التي تبني طفل المستقبل حيث ثمّنا هذا الاحتفال داعيين المربين الى زرع ثقافة حبّ الوطن والاعتزاز به في نفوس تلاميذهم والمراوحة بين الفعل التعلمي والنشاط الابداعي لتحقيق توازن في شخصية الطفل. لقاء ودي أشّر فيه السلايمي وبن بلقاسم على ثقتهما في المجهودات الجبارة التي يسعى الى تحقيقها الطاقم الاداري والتربوي وأعوان الخدمات بهذه المدرسة العريقة التي أكدت مرة أخرى على أن قدرها ليس إلا التألق والنجاح والامتياز. لفتة جدّ موجّهة من المندوبية الجهوية للتربية تونس2 تجاه رجال التعليم في شكل رسالة تكتنز الكثير من المعاني السامية والنبيلة جوهرها أن يجد المربي نفسه محاطا بالكلمة الطيبة والنّصيحة الثّمينة من قبل أطراف لها خبرتها وتجربتها وتأثيرها وإيقاعها في صلب الشأن التربوي طالما الكبار من أصحاب التجربة والمؤمنين بترك بصماتهم على أرض الواقع كشفوا اليوم على رغبة جامحة في تطوير تعليمنا شكلا ومضمونا.