مع افتتاح السنة الدراسية وعودة أكثر من مليوني طفل وشاب الى المدارس الاساسية والاعدادية والثانوية تبرز مشاكل بيداغوجية وأخرى اجتماعية انسانية بالجملة.. رغم الجهود الجبارة التي بذلها الاف الموظفين والموظفات من قطاع التربية والتعليم خلال الصائفة لضمان افتتاح العام الدراسي الجديد في احسن الظروف.. مع مفتتح كل عام دراسي تبرز مشاكل الاكتظاظ في بعض قاعات الدراسة والمدارس والمعاهد في عدد من الاحياء والمدن الجديدة.. حيث شيدت العمارات العملاقة والفيلات الفخمة والمقاهي والمحلات التجارية العصرية.. ونسي الجميع أن الاطفال والشباب في حاجة الى مدارس ومعاهد وقاعات رياضة وتثقيف.. مع مفتتح كل عام دراسي تبرز مشاكل الجداول المدرسية.. التي تكثر فيها ساعات فراغ التلاميذ.. لان بعض الادارات تحرص على ترضية المربين والمربيات ولو كان على حساب بقاء الاولاد والبنات في الشوارع طوال ساعات يوميا.. مع مفتتح كل عام دراسي تطرح مشكلة تكديس بعض التلاميذ المتفوقين والاساتذة الناجحين في بعض الفصول.. فيدفع كثير من التلاميذ المتفوقين والمتوسطين الثمن.. لانهم يجدون أنفسهم "ضايعين" وقد يخسرون مستقبلهم المهني بسبب عدم التوازن في توزيع التلاميذ والاساتذة بين الاقسام.. لتقديم حظوظ متساوية (أو على الاقل متشابهة) للغالبية الساحقة من التلاميذ.. مع مفتتح كل عام دراسي يجد بعض الاولياء والمربين والتلاميذ أنفسهم مع ادارات حازمة في الحرص على الانضباط.. مرنة في حصص الحوار مع الاولياء والمربين.. مستعدة للتعاون مع الاولياء ومنظمات التربية والاسرة والجمعيات المماثلة.. خدمة لمصلحة التلاميذ والاسرة التربوية.. مقابل ادارات منغلقة على نفسها.. تتسبب سنويا في مشاكل بيداغوجية وتربوية بالجملة.. فعسى أن يبادر السيد وزير التربية الجديد وأعضاده ومسؤولو منظمة التربية والاسرة بتنظيم زيارات تفقد فجئية دورية للمدارس والمعاهد.. مع لقاء الاولياء والاداريين والمربين للتعرف على مشاغل القطاع ومقترحات التجاوز أفقيا وعموديا.. تكريسا لشعاري تحسين المستوى العلمي والتربوي والاخلاقي للتلاميذ.