بعد فوزه بنيابة ثانية على التوالي لمدة أربع سنوات أخرى وهو ما يعد انجازا تاريخيا للمكاتب الجامعية والجلسات العامة السابقة أصبح السيد وديع الجريء يرنو إلى تحطيم رقم المرحوم سليم علولو الذي يعد إلى حد الآن صاحب أطول مدّة قضاها كرئيس للجامعة ب 7 سنوات ( 1976 إلى 1980 ثم من 1986 إلى 1989). وبإمكان وديع الجريء تجاوز هذا الرقم إن شاءت الاقدار أن يبقى طيلة مدّة نيابته الجديدة ( 4 سنوات) ليصبح بالتالي مجموعه 8 سنوات (4 من 2012 إلى 2016 و4 آخرين من 2016 إلى 2020) هذا بالطبع إن لم يطرأ طارئ في طريقه إلى أهدافه المنشودة وهي كثيرة كما نعلم على رأس مكتب جامعي تجدّد ثلثه ومقبل على رهانات عديدة وصعبة ولكنها ليست مستحيلة. وما دمنا مع تاريخ الرؤساء القدامى للجامعة فإنه لا بد من التذكير بعد ما عرفنا صاحب أطول فترة (علولو) أن الأقل حضورا ونشاطا في الجامعة هم أربعة لم يعمّروا طويلا في الجامعة لأسباب مختلفة واقتصرت نياباتهم على أقل من عام: علي الحفصي وأنور الحداد (11 شهرا)، بلحسن الفقيه (9 أشهر) وعلي لبيض (8 أشهر) لكن هذا لا يعني أنهم اخفقوا في مهمتهم بل بذلوا كل ما في وسعهم لإعطاء الإضافة للجامعة وتطويرها لكن الظروف والمحيط والجو العام الذي نشطوا فيه لم يكن ملائما لإتمام برامجهم الطموحة التي انطلقوا في تنفيذها. ونختم أخيرا بالتذكير أن المرحوم سليم علولو يبقى أصغر رئيس انتخب في جلسة عامة ( 34 عاما في 1976) ويأتي وديع الجريء في المرتبة الثانية (40 عاما في 2012).