ملعب رادس جمهور قليل العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – محمد أمين النفزي – حسين الربيع (إيهاب المباركي) – علي المشاني – محمد علي اليعقوبي – فوسيني كوليبالي – غيلان الشعلالي – الياس الجلاصي – ادريس المحيرصي – ياسين الخنيسي (هيثم الجويني) – آدم الرجايبي (برنار بولبوا). النهضة التشادي: ماتيو آدو – ألادجيم –جورج حسين – أحمد عبد الرحمان – عمار آدوم – موسى باغال – مسزدون غارد – سيزار دجيمتيباي – كريم محمد – آباكار غيمي – غوربا عصمان. تحكيم: مصطفى غربال من الجزائر الأهداف: ياسين الخنيسي في الدقيقة الرابعة وإدريس المحيرصي في الدقيقة 12 وإلياس الجلاصي في الدقيقتين 53 و88 وهيثم الجويني في الدقيقة 59 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات: علي المشاني وغيلان الشعلالي من الترجي الرياضي كريم محمد من النهضة التشادي انتصار الذهاب وبالتالي الإطمئنان على ورقة التأهل إلى الدور الثاني سمح للإطار الفني بمنح راحة لبعض اللاعبين الأساسيين مثل شمس الدين الذوادي وحسين الراقد وفخر الدين بن يوسف مقابل إعطاء الفرصة لعناصر أخرى كانت خارج التركيبة المثالية في المدة الأخيرة على غرار الياس الجلاصي وآدم الرجايبي ولم يجد الترجي الرياضي رغم ذلك أي عناء لتأكيد فوز الذهاب وضمان مكانه في الدور القادم من مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي ... الترجيون لم ينتظروا طويلا لتأكيد تفوّقهم الكامل على منافسهم حيث لم تمر أربع دقائق على انطلاق لقاء العودة حتى تمكن المهاجم ياسين الخنيسي من افتتاح النتيجة بعد تمريرة رأسية من الرجايبي وجد بفضلها هداف الترجي الرياضي نفسه في موضع مناسب لمغالطة الحارس آدو... هذا الهدف المبكر زاد أبناء باب سويقة ثقة في النفس الشيء الذي مكّنهم من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 12 بعد هجوم جماعي منظم مرت فيه الكرة عبر العديد من اللاعبين مثل الرجايبي وكوليبالي والجلاصي ثم الخنيسي الذي مرر في طبق من ذهب لادريس المحيرصي الذي ختم هذه العملية المنسقة في شباك التشاديين... بعد هذين الهدفين اللذين حسما الأمور بشكل نهائي وعمقا جراح فريق النهضة أكثر فأكثر انخفض نسق اللعب خصوصا من الجانب الهجومي من طرف الترجيين مع المحافظة على سيطرتهم على مجريات المباراة والتي لم تمنع التشاديين من إحداث الخطر في الدقيقة 25 بواسطة آباكار غيمي الذي حاول مغالطة بن شريفية من مخالفة جانبية مخادعة غير أن حارس الأحمر والأصفر تفطن لذلك وحوّل الكرة إلى الركنية... أبناء باب سويقة كان بإمكانهم خلال الفترة الأولى إضافة أهداف أخرى لكن تألق الحارس آدو في التصدي لبعض التسديدات وغياب النجاعة في اللمسة الأخيرة جعلا النتيجة تنتهي على ثنائية نظيفة في هذا الشوط الأول. في بداية الفترة الثانية عزز الترجيون تفوقهم سواء من حيث السيطرة الميدانية وخلق فرص التهديف أو من حيث الوصول إلى شباك منافسهم التي كادت أن تهتز بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الفترة الثانية حيث كان الجويني معوّض الخنيسي قريبا من إضافة الهدف الثالث بعد تلقيه تمريرة ممتازة من المحيرصي لكن تسديدته كانت ضعيفة لم يجد الحارس التشادي أي عناء في التصدي لها ، هذه العملية المبكرة رد عليها الضيوف بسرعة في الدقيقة 52 حيث توغل آباكار غيمي وجها لوجه مع بن شريفية ورفع به الكرة لكن لمسته الفنية لم تكن مؤطرة وضاعت فرصة تذليل الفارق على التشاديين الذين دفعوا باهظا وبسرعة ثمن هذه الفرصة السهلة المهدورة بما أن الياس الجلاصي اختطف في الدقيقة 53 هدفا ثالثا من لمسة فنية جميلة تؤكد إمكانياته الكبيرة توّج بها المردود الطيب الذي قدمه في هذا اللقاء على الرغم من النقص الذي يشكو منه على مستوى نسق المقابلات... الثلاثية لم تحط من معنويات التشاديين الذين ظلوا يبحثون عن هدف الشرف الذي كاد غوربا عصمان أن يختطفه لكن بن شريفية أبدع في تصدي لكرة في زاوية صعبة تحت العارضة وتحويلها إلى ركنية لم تأت بالجديد. الهدف الرابع لشيخ الأندية التونسية لم يتأخر كثيرا وهو الهدف الذي أسعد كل الترجيين أكثر من الأهداف الأخرى بما أنه جاء من قدمي هيثم الجويني الذي تلقى تمريرة في العمق وغالط الحارس التشادي بلمسة فنية تكشف سعة مستوى هذا المهاجم. ولم تقف الحصيلة عند هذا الحد بما أن إحدى توغلات بولبوا السريعة أجبرت الدفاع التشادي على ارتكاب الهفوة قبل دقيقتين من نهاية اللقاء وهي عملية لم يتردد فيها الحكم الجزائري في الإعلان عن ضربة جزاء تقدم الجلاصي لتنفيذها بكل اقتدار وثقة في النفس رافعا الحصيلة إلى خماسية. عموما كانت المباراة في اتجاه واحد رفع بفضلها الترجيون الحصيلة إلى سباعية كاملة بين لقاءي الذهاب والإياب وتأمين تأهل مستحق بلا عناء كبير.