أحيت كافة مناطق ولاية بنزرت اليوم الاحد الذكرى ال 60 لعيد الاستقلال وسط اجواء من النخوة والاعتزاز الكبيرين وايضا الاعتبار بملحمة الاستقلال والاعتراف لكل من اسهم في نحتها ، وذلك في مواكب متنوعة جمع بينها التنظيم الادبي والمادي واللوجستي الجيد وبالاخص الحضور الغفير لكل الحساسيات دون استثناء ولاسيما من عموم المواطنين والاهالي ، على غرار الموكب الرسمي الجهوي الذي اختارت له لجنة التنظيم حديقة الحبيب بوقطفة بمدينة بنزرت بدلالاتها الوطنية الكبرى وابعادها الملحمية التي لا يمكن لاي فرد من الجهة وكل الوطن ان ينساها وفيها اجتمع كل اهالي الجهة من الشيب والشباب من ابناء العديد من الجمعيات والمنظمات الذين تزينوا بافضل ما لديهم من لباس وطني تقليدي حاملين العلم المفدى فوق رؤسهم وعلى جنباتهم وبالاخص ثلة من المناضلين والمقاومين وايضا من ابناء واسر من استشهدوا في رحلة الذود عن حمى الوطن من كل الاخطار من زمن التحرير ومقاومة المستعمر الفرنسي الى زمن الانظمة المتلاحقة وحتى زمن ثورة 14 جانفي وما تلاها من احداث حاول بفشل بعض اطرافها المساس بالنظام الجمهوري وزعزعة استقرارها عن طريق محاولة ترهيب شعبها الابي قبل ان يفشل مسعاهم وتسقط مخططاتهم بفضل وحدة الشعب التونسي من بنزرت الى بن قردان وما كان بينهما او من بعدهما وايضا بفضل ابنائها الاشاوس من عموم المواطنين و من كافة الاسلاك الامنية والجيش الوطني،.. كلهم التقوا في حديقة الحبيب بوقطفة التي للاشارة تم اعادة تهيئتها بالكامل بفضل تدخلات مشتركة وناجحة بين بلدية المكان والسلط المحلية والجهوية وايضا ثلة من فاعلي الخير من الاجهزة الجمعياتية النشيطة بالجهة ، لاحياء ذكرى 20 مارس 1956 وايضا لتاكيد انهم عند حسن الظن والمسؤولية التي تركها صانعوا ملحمة الاستقلال حتى تبقى البلاد التونسية ارض وفاق واتفاق واعتدال وتسامح ، وذلك في موكب خاشع ومهيب اشرف عليه السيد منور الورتاني بحضور ثلة من الاطارات الجهوية والمحلية وايضا عدد من اعضاء مجلس نواب الشعب والاجهزة الامنية الجهوية والمحلية انطلق بتحية العلم المفدى على انغام النشيد الوطني وبمشاركة ثلة من التشكيلات الامنية والعسكرية قبل ان يتم تلاوة فاتحة الكتاب ووضع اكليل من الزهور ترحما على ارواح كل من ضحو بدمائهم العطرة من اجل امن وامان وازدهار البلاد .