مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في عقده الثالث بتهمة قتل نفس بشرية عمدا. وجاء في أوراق القضيّة أنّ السلط الأمنية بجهة السيجومي تلقّت اتصالات هاتفيا يفيد بإقدام شاب على قتل شقيقه بسكين على الساعة العاشرة ليلا. وبتحوّل أعوان الفرقة إلى المكان لمعاينة الواقعة تبيّن أنّ الحادث جدّ خلال جلسة خمرية وتمّ القبض على الجاني. وبالتحرّي مع هذا الأخير أكّد أنّه عقد جلسة خمريّة رفقة صديقه وشقيقه وأنّ شجارا عنيفا جدّ بينه وبين صديقه فتدخّل شقيقه لفضّه فأصابه بطعنة سكين كان قد استلّها ليعتدي بها على صديقه فسقط شقيقه بعد تلك الطعنة التي تلقّاها على مستوى قلبه ميّتا. وأكد الجاني أنه قتل شقيقه خطأ وأنه لا يصدّق أنّه قتل شقيقه. وبالتحرير على مرافقهما الذي تشاجر معه الجاني جاءت أقواله مطابقة لأقوال هذا الأخير مؤكدا أنّ الجاني قتل شقيقه على وجه الخطأ لأنه كان أفرط في تناول الخمر وأنّ معركة جدّت بينه وبين هذا الأخير أصيب خلالها الهالك خطأ ممّا أودى بحياته. وباستنطاق المتهم تمسّك بأقواله بحثا وتحقيقا ملاحظا أنّه يعاني من اضطرابات نفسيّة منذ أن قتل شقيقه. وقد تدخل الدفاع مؤكدا أنّ منوّبه قتل شقيقه خطأ وأنه لا يمكن اعتبار الجريمة قتل نفس بشرية عمدا وأنّها جريمة قتل على وجه الخطأ. وأضاف الدفاع أنّ منوّبه يعاني من اضطرابات نفسيّة منذ ارتكابه للجريمة وأنّ علاقته بشقيقه كانت حسنة بشهادة أفراد عائلته وأصدقائه. ولاحظ الدفاع أنّ النّديم الثالث أكد أن القتل لم يكن مقصودا وطالب بالحكم بعدم سماع الدعوى في شأن منوّبه والاكتفاء بالمدّة المقضاة في السّجن والتي ناهزت 3 سنوات. وقد قضت هيئة المحكمة بعد المداولات بالإفراج عن المتهم والاكتفاء بالمدّة المقضاة في السجن.