مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة كهل في ال 42 من عمره بتهمة قتل نفس بشرية عمدا وفتاة في ال 35 من العمر بتهمة المشاركة في ذلك. وجاء في أوراق القضية أن شقيق الهالك عثر على جثة أخيه في مبنى مهجور مجاور للعمارة التي يقطن بها بجهة لافيات بالعاصمة وبإعلامه المصالح الأمنية تعهدت فرقة مقاومة الاجرام بالبحث في القضية. وبتحريها مع شقيق الهالك توصلت إلى أن الهالك كان قبل الواقعة برفقة صديقته التي اعتادت مرافقته في جلسته الخمرية وبإلقاء القبض على هذه الأخيرة أفادت أنها كانت مع الهالك فوق سطح العمارة على الساعة العاشرة ليلا في جلسة خمرية وأنهما فوجئا بقدوم شخص يعرفانه جيّدا باعتباره كان يجالس الهالك أحيانا في المقهى ويتردد على منزل شقيقه مضيفة أنه يعرفها هي أيضا وأنه كان يرغمها على ممارسة الجنس مع أصدقائه الذين يجلبهم ليقبض منها المقابل. وأضافت المتهمة أن هذا الأخير حضر وطلب منها مرافقته لجهة حي التضامن إلا أنها رفضت مشيرة الى أن الهالك تدخل وطلب منه مغادرة المكان وان الشجار احتد بينهما وتطور إلى معركة وان الزائر أخرج شفرة حلاقة من تحت قبعته و«شلّط» الهالك في وجهه ثم ألقى به من فوق سطح العمارة داخل بناية مهجورة بجوار العمارة قبل أن يلوذ بالفرار. وقالت المتهمة إنها كانت في حالة ذعر وانهيار لهول ما رأت وأنها توجهت إلى شقة شقيق الهالك التي كانت بجوار العمارة التي وقعت بها الجريمة لتخبره بأنه تم رمي شقيقه من فوق سطح العمارة ملاحظة أن شقيق الضحية كان في حالة سكر مطبق ولم يأبه بأقوالها. وبإلقاء القبض على المتهم أنكر التهمة المنسوبة اليه ذاكرا أنه لا يعرف حتى العمارة التي اعتاد الهالك عقد جلسته الخمرية بسطحها. وبالتحري معه اعترف أنه بالفعل كان يعاشر المتهمة ناكرا أن يكون قد تشاجر مع الهالك من أجلها. وباستنطاق المتهمة تمسكت بأقوالها بحثا وتحقيقا ذاكرة أن لا علاقة لها بقتل الهالك وبسؤالها من طرف هيئة المحكمة عن سبب سكوتها وتستّرها على الجريمة ذكرت أن الهالك هدّدها بقتل طفليها ان هي أخبرت عن جريمته. من جانبه تمسك المتهم بالانكار فيما تدخل دفاع ورثة الهالك مطالبا بتشديد العقاب مقدما طلبات الدعوى المدنية. أما دفاع المتهم فقد تدخل مؤكدا أن منوّبه لم يكن متواجدا في العمارة ليلة الواقعة وأنه كان برفقة أحد أصدقائه بجهة الجبل الأحمر مضيفا أنه لا وجود لشهود يؤكدون قيام منوبه بالجريمة سوى شهادة المتهمة الثانية في قضية الحال ملاحظا أنها شهادة لا يمكن الاعتداد بها قانونا طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى في شأن منوبه. أما دفاع المتهمة فقد تدخل مؤكدا أن منوبته كانت باعثا على ارتكاب الجريمة لأن المعركة جدّت من أجل من سيظفر بها ملاحظا انها لم تكن طرفا في جريمة القتل وان ما يؤكد ذلك أنها توجهت إلى شقيق الهالك لتخبره إلا أنه لم يسمعها بسبب السكر وأضاف الدفاع أن منوبته تعاني من ضعف وارتباك في المدارك العقلية وأن ذلك أثبته الاختبار الطبي المجرى عليها ملاحظا أنها عانت من الويلات منذ الصغر وانها كانت تعمل معينة منزلية منذ أن كان عمرها 6 سنوات وأن ما مرّ عليها تسبب لها في خلل نفسي اضافة الى تعرّضها للاعتداءات الجنسية المتكرّرة منذ مرحلة الطفولة وان ذلك مثبت في الاختبار الطبي وطالب الدفاع بتبرئة منوبته من جريمة المشاركة في القتل قائلا إنها كانت شاهدة وكشفت القاتل ولم تكن مشاركة في الجريمة. وقد رأت هيئة المحكمة بعد المداولات حجز القضية للمداولة والتصريح بالحكم ليوم 19 أفريل.