قال عميد المحامين السابق ورئيس حركة «مرابطون» البشير الصيد في اتصال مع «التونسية» إن التفجيرات الإرهابية التي هزت أمس الأول العاصمة البلجيكية بروكسال نتيجة بديهية تحققت داخل البلدان التي صنعت الإرهاب وموّلته ودعمته, مؤكدا أن أمريكا وأوروبا تتحملان مسؤولية ظهور هذه الآفة التي قامتا بزرعها ورعايتها حتى تكبر ويشتد عودها لتضرب البلدان العربية بغاية تفتيتها وتقسيمها ضمن استراتيجية إرساء مشروع الشرق الأوسط الجديد, إلا أن الوحش الذي صنعته الجهات المذكورة ارتد عليها ليستهدف عقر دارها. و اعتبر الصيد أن الدول الأوروبية وأمريكا صنعت الإرهاب وكلفتا المنظمات الإرهابية ووكلاءها في الدول العربية بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في المنطقة من خلال استهداف العراقوسوريا وليبيا منذ حوالي خمس سنوات. وشدد البشير الصيد على أن مهمة الإرهاب المصنع هي تدمير الدول العربية وتفعيل إبادة جماعية لشعوبها ونهب ثرواتها ومكاسبها واستباحة خيراتها, مبينا أنه للأغراض المذكورة آنفا تم شن حرب كونية على سوريا وقبلها تدمير العراق ولاحقا نشر الفوضى في ليبيا. و أشار رئيس حركة «مرابطون» إلى أنه على كل من أمريكا وأوروبا الإستفاقة والوعي بأن الإرهاب الذي صنعتاه شرع في الضرب بعقر ديارهما، مؤكدا أن هذه الظاهرة أصبحت تطال كل دول العالم, وأن الجميع مطالب بالإنخراط الفعلي في مكافحتها. وتابع بأن الحلف الروسي السوري هو الجهة الوحيدة التي تقاوم آفة الإرهاب وأنها هي من ستنقذ العالم والإنسانية من براثنها, مشددا على أن كل دول العالم معنية بشن الحرب على الإرهاب, وأنه على الأمريكيين والأوروبيين الوعي بضرورة مراجعة سياستهم الفاشلة تجاه المنطقة العربية والإنخراط الفعلي في مكافحة الإرهاب. و بخصوص الموقف الرسمي التونسي المساند لحكومة التوافق الليبية برئاسة فائز السراج أكد البشير الصيد أنه موقف خاطئ وأن تونس تورطت في دعم حكومة الوصاية الأجنبية المفروضة على الليبيين على حدّ تعبيره. و أضاف أن بلادنا مطالبة بدعم القوى الوطنية في ليبيا على غرار القبائل وأنصار القذافي وغيرهم.