مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثانية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في ال33 من العمر بتهمة السرقة المجرّدة. وجاء في أوراق القضيّة أنّ المتّهم أصيل منطقة فوشانة أوهم المتضرّر بأنه عرّاف وقادر على مُداواة ابنته التي تُعاني من مرض الصرع وأخبره بأنّ عليه أن يقيم عنده بالمنزل ليتسنّى له إخراج «السحر المدفون هناك» حتى تشفى ابنته وبالفعل تحوّل «العرّاف» إلى منزل المتضرّر وأقام 3 ليال وفي الليلة الأخيرة تمكن من سرقة 50 رأس غنم بالاستعانة بثلاثة من أصدقائه وفرّوا من المكان. وتفطّن المتضرّر إلى ذلك فأعلم السلط الأمنية بالجهة مدليا بأوصاف المتهم وبتحرّي أعوان الأمن في الأمر ألقوا القبض على العرّاف المزيّف وبحوزته 20 ألف دينار فيما تمكن أصدقاؤه الذين شاركوه في السرقة من الفرار. وبالتحرير عليه أنكر التهمة المنسوبة إليه وبمكافحته بالشّاكي اعترف بسرقة الأغنام مع أصدقائه قائلا إنه من خطّط للعملية منتحلا صفة عرّاف روحاني وأنّه كان يعلم أنّ الشاكي له ابنة مريضة بالصرع واستغل الفرصة لإيهامه بقدرته على معالجتها حتى يتسنّى له سرقة الأغنام. وقد تدخّل دفاع المتهم طالبا تأجيل القضية لإعداد وسائل الدّفاع فأجّلت هيئة المحكمة القضية ليوم 6 أفريل.