بالرغم من صعوبة المهمّة التي كانت تنتظر أبناء المدرب لطفي السّبتي خلال رحلتهم الأخيرة إلى مدينة المهدية لمواجهة فريق المكان الذي يوجد في وضعيّة حرجة للغاية على مستوى الترتيب العام فإن زملاء قيدوم الفريق خليل الجلاصي تمكّنوا من فرض أسلوب لعبهم على الفريق المنافس من خلال الرسم التكتيكي الناجع الذي كان عنوانه منذ البداية فرض ضغط متواصل سهّل فكّ رموز الخط الخلفي بقيادة رجل المباراة المهاجم نبيل الميساوي الذي بالمناسبة أكد من جديد أنه من طينة اللاعبين الكبار رغم تقدّمه في السنّ.. لكن ما بقي راسخا في الأذهان من هذه المباراة هو التراجع المذهل للفريق والهفوات القاتلة والبدائية التي ارتكبها الخطّ الخلفي والتي كاد من خلالها الفريق أن يدفع الثمن باهظا لولا الهدف الثمين الذي سجّله اللاعب أسامة العمدوني في الوقت بدل الضائع وصنع الفرحة في صفوف الباجية ومنحهم فرصة المرور لمرحلة ال«بلاي أوف» للمنافسة على تأشيرة العودة مجدّدا إلى مصاف أندية النّخبة المكان الحقيقي للأولمبي الباجي وهذا بشهادة العديد من الملاحظين.. وبالتالي تمكّن المدرب لطفي السبتي من كسب الرهان الذي جاء من أجله بالرغم من المعارضة التي وجدها من قبل البعض. ومن أجل توفير كل ممهّدات النجاح للفريق خلال المرحلة القادمة حتى يتسنى له الارتقاء للمكانة التي تليق به وبتاريخه المجيد بات الواجب يستدعي من جميع مكوّنات الفريق وضع المصلحة العليا للفريق فوق كل الاعتبارات الأخرى ونسيان كلّ الانشقاقات والخلافات جانبا لتكون نهاية هذا الموسم الكروي حاملة معها تتويجا طالما انتظره عشّاق الفريق والدعوة موجّهة وبدرجة أولى لرجالات الجهة خاصة الذين تنكّروا للفريق بعد أن خيّروا المتابعة من فوق الرّبوة وللأسف الشديد فالتاريخ يشهد على ذلك.