حقق فريق الأولمبي الباجي أمس الأول فوزا باهرا هو الثاني على التوالي في مرحلة الاياب برباعية كاملة في شباك الفريق المنافس سسك الحديد الصفاقسي وهو انجاز لم يحققه الفريق منذ انطلاق الموسم الكروي... والأكيد أن انعكاساته المعنوية تتجاوز بكثير ما يظنّه البعض خاصة وأن الأولمبي الباجي لم يعول بعد على جل لاعبيه الذين تم انتدابهم في الميركاتو الشتوي الأخير، فهذا الفوز المستحق عن جدارة سيكون مفيدا الى أبعد الحدود على هيئة الابراهيمي التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى إلتفاف الأحباء حولها في ما تبقى من مشوار البطولة والى تضامن كل أبناء النادي وترك كل الاختلافات والتجاذبات جانبا بما أن المصلحة العليا للفريق فوق كل الاعتبارات الأخرى. الأولمبي الباجي خلال المواجهة الأخيرة أكد أنه لم يعد مسموح له إهدار النقاط سواء على ميدانه أو خارجه اذا ما أراد التواجد ضمن مجموعة الفرق التي ستترشح الى مرحلة «البلاي - أوف» قصد المراهنة على تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى باعتبارها المكان الحقيقي للأولمبي الباجي وهذا بشهادة كل الملاحظين فالأجواء التي كان عليها أمس الأول الملعب الأولمبي بباجة ذكرتنا بالرابطة المحترفة الأولى عندما كان للأولمبي الباجي صولات وجولات، المدرب لطفي السبتي بفضل تجربة الواسعة بالرابطة المحترفة الثانية تسنى له منذ مسكه بزمام الأمور الفنية من تشخيص الداء الذي كان ينخر جسم الفريق والذي حال دون تحقيق الأولمبي الباجي ما كان يصبو اليه خلال هذا الموسم. هذا الفني ورغم حداثة عهده مع هذا الفريق يمكن القول بأنه كسب رهان التحدي الذي كان ينتظره خاصة بعد أن تم اثراء وتعزيز الرصيد البشري ببعض الأقدام الكروية التي تمكنت وبسرعة البرق من تصحيح المسار بفضل المخزون الكروي الذي تتمتع به والتجربة الثرية التي تم اكتسابها من بوابة العديد من المحطات الكروية... «نبيل الميساوي» رجل المهمات الصعبة رغم تقدمه في السن وبالرغم من الفيتو الذي رفعه فيه معارضوه على خلفية انتدابه من جديد لتعزيز صفوف النادي فإن المهاجم القيدوم والرحالة نبيل الميساوي أثبت على الميدان أنه شاب على الدوام بفضل ما كان قدمه خلال المواجهات الأخيرة من عطاء غزير انعكس ايجابا على صورة الفريق في نسخته الجديدة منذ مرحلة الإياب... الميساوي أكد من جديد خلال المباراة الأخيرة ضد الرالوي أنه بحق رجل المهمات الصعبة فبقطع النظر عن تسجيله لهدفين فإنه كان مهندس جل العمليات الهجومية لفريقه وكان قد مثّل وبحق خطورة متواصلة على دفاع الفريق المنافس وساهم بقسط كبير في فك رموزه... مباراة نهاية الأسبوع ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة هامة جدا... في ظل المعنويات «العال العال» للاعبي الفريق بعد حصول النقلة النوعية على مستوى الأداء الجماعي للفريق ومعها عادت لزملاء الخفيفي نكهة اللعب فإن حوار الأقدام المبرمج نهاية هذا الأسبوع ضد فريق الأمل الرياضي بسوسة الذي يشرف على تدريبه ابن النادي اللاعب السابق قيس الزواغي سيكون على قدر كبير من الأهمية وعليه سيكون زملاء أسامة العمدوني على موعد جديد مع التألق ولو أن النجاح سيكون وليد حقيقة الميدان وما سيقدمه اللاعبون من عطاء غزيز ومردود جماعي يساوي نتيجته النهائية جني ثلاثة نقاط جديدة ستكون لها وبكل المقاييس انعكاسات ايجابية في ما تبقي من مواجهات، والأكيد أن هذه المواجهة ستكون الى أبعد حد حماسية وتشويقية ولكن الثابت أن التجارب التي تعلمنا منها أن العامل المجدد والمؤثر بالنسبة لهذه المباراة هو قطعا العامل النفسي والمحافظة على هدوء الأعصاب ومن ثم عدم الوقوع في «النرفزة».