ملعب مصطفى بن جنات تحكيم : البوتسواني جوشوا بوندو تشكيلتا المنتخبين: تونس البلبولي – المعلول – المثلوثي – بن يوسف – عبد النور – ساسي – السايحي(بن عمر) – بالعربي(عزوني) – منصر – المساكني(البدري) – العكايشي. الطوغو سيدريك – غفار – أكوريكو – أكاكبو – دوكونام – أكوابي – لالاويلاي (دوف) ماكسي – كوسي(فودو) – ماتيو – جونتان. الانذارات أيمن عبد النور – محمد علي منصر – أحمد العكايشي.(تونس) عبدول غفار (الطوغو) الأهداف يوسف المساكني ( دق 47) واصل المنتخب التونسي سيطرته التاريخية على الطوغو بعد أن تغلب عليه بهدف لصفر في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على أرضية ملعب "السعد" مصطفى بن جنات بالمنستير لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى "كان" الغابون. فوز و إن غاب عنه الإقناع كالعادة فإنه يظل ثمينا للغاية على اعتبار و أنه أعاد منتخبنا إلى الصدارة رفقة الطوغو و ليبيريا في انتظار التأكيد الثلاثاء القادم في "لومي" ،كما أعاد "الفورمة" ليوسف المساكني الذي كان نقطة الضوء الوحيدة في المواجهة. نفس هجومي ضرورة تحقيق الفوز و الانتصار الذي حققته ليبيريا عشية الخميس على دجيبوتي، فرض على هنري كاسبارجاك الاعتماد في لقاء الأمس على تشكيلة ذات نفس هجومي وذلك بالتعويل على كل من محمد وائل بالعربي و محمد علي منصر و يوسف المساكني و أحمد العكايشي في الخط الأمامي مع مساندة من لاعبي الإرتكاز الفرجاني ساسي و جمال السايحي و لاعبي الأروقة علي المعلول و حمزة المثلوثي. بداية متوقعة قبل انطلاقة مواجهة تونس و الطوغو لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى "كان" الغابون، كانت كل العوامل تلعب ضد العناصر الوطنية و تفرض عليها ضرورة تحقيق الفوز للالتحاق بالطوغو و ليبيريا في الصدارة و الإبقاء على حظوظ التأهل قبل مواجهة الثلاثاء القادم في "لومي"، وضعية فرضت على زملاء يوسف المساكني دخول المباراة بضغط عال و متوقع في الحقيقة كاد أن يثمر أول الأهداف منذ الدقيقة الأولى بعد مجهود فردي قوي من "النمس" و تمريرة جميلة لمحمد وائل بالعربي الذي سدد بقوة و لكن حارس الضيوف منساه سيدريك تألق في التصدي. فرصة أربكت الطوغوليين الذين لم يجدوا ثوابتهم في بداية الشوط و قبلوا ضغط النسور الذي لم يكن مسترسلا في الحقيقة و منظما بشكل يمكن أن يفتح شباك المنافس. لاعبو المنتخب الوطني تحركوا في كل الاتجاه و لكن غياب التنظيم و تداخل الأدوار سهل مهمة دفاع الخصم الذي نجح في تفادي البداية القوية و أخذ تدريجيا الثقة في نفسه و تخلى عن حيائه الهجومي و هدد مرمى البلبولي في أكثر من مناسبة. تراجع غريب صحيح أن المنتخب الوطني تسيد الفترة الأولى و لكن دون فاعلية تذكر في ظل افتقاد المنتخب إلى لاعب بمواصفات وهبي الخزري الذي ترك غيابه فراغا كبيرا من حيث صناعة اللعب و توفير المساحات لزملائه، دور لم يقدر على تأمينه محمد علي منصر الذي لم يجد توازنه في ظل تواجد محمد وائل بالعربي و يوسف المساكني في نفس المركز تقريبا، وضعية استغلها على أحسن وجه المنتخب الطوغولي الذي مسك بزمام الأمور في الدقائق الأخيرة من الشوط و خلق بعض الفرص السانحة للتسجيل كان أخطرها في الدقيقة 36 بعد أن تجاوز دوسيفي ماتيو منافسه المباشر حمزة المثلوثي و سدد بقوة في اتجاه المرمى إلا أن أيمن البلبولي تصدى للكرة. فرصة أولى تلتها محاولة ثانية في الدقيقة الأخيرة من المواجهة بعد هجمة مرتدة قادها بامتياز أيتي جونتان و لكنه فضل الحل الفردي و سدد خارج مرمى حارس المنتخب لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي مع أداء محير لأبناء البولوني هنري كاسبارجاك الذي فشل تكتيكيا ووقف عاجزا عن إيجاد الحلول أمام تنظيم محكم من كتيبة المدرب البلجيكي توم سانت. "النمس" يجد الحل قلنا أن المنتخب الوطني التونسي قدم شوطا أولا سيئا بكل المقاييس، وهو ما فرض ردة فعل قوية في الفترة الثانية كانت أول بوادرها تغيير مبكر من كاسبارجاك بإدخال محمد أمين بن عمر مكان جمال السايحي لإعادة الاستقرار و التوازن لخط الوسط، قبل أن يأتي الخبر السعيد في الدقيقة 47 بعد أن نجح يوسف المساكني في افتتاح النتيجة برأسية جميلة إثر عمل كبير و توزيعة دقيقة من أحمد العكايشي، هدف هو الخامس ل"النمس" مع المنتخب و الأول له على الملاعب التونسية. أسبقية مبكرة رفعت المعنويات لدى اللاعبين ليواصلوا الضغط على دفاع المنافس مع تسجيل بعض الوضعيات السانحة لإضافة الهدف الثاني و لكن التركيز غاب عن العكايشي و"النمس" و محمد أمين بن عمر الذي غير بدخوله وجه المباراة بعد قلص الأعباء الدفاعية عن الفرجاني ساسي و حرر يوسف المساكني نجم المواجهة دون شك. تعامل ذكي المنتخب التونسي و بعد تسجيل الهدف الأول عرف كيف يجاري نسق المواجهة و أمن مناطقه الخلفية في ظل رغبة الضيوف في العودة في النتيجة و لكن دون رؤية واضحة و هو ما سهل مهمة أيمن عبد النور و صيام بن يوسف و بقية اللاعبين الذين نجحوا في المحافظة التفوق رغم الوضعيات الصعبة التي وضعوا فيها في نهاية المواجهة. الأولى ل"البدري" و "عزوني" الثلث الأخير من المواجهة شهد الظهور الأول لجناح موسكرون البلجيكي أنيس البدري الذي عوض يوسف المساكني الذي فضل كاسبارجاك إراحته لمباراة الإياب الثلاثاء القادم في "لومي" و متوسط ميدان نيم الفرنسي لاري عزوني الذي حل محل محمد وائل بالعربي،الوافدين الجديدين لا يمكن الحكم عليهما على اعتبار أن دخولهما تزامن مع تراجع العادة للنسور . نجم المباراة لقب يمكن منحه ليوسف المساكني الذي شكل عبئا كبيرا على مدافعي الطوغو بفضل فنياته العالية و رؤيته الشاملة للميدان الذي مكنته من وضع زملائه في وضعيات سانحة قبل أن تمكنه من متابعة حاسمة لتوزيعة جميلة من العكايشي ليفتتح النتيجة و يمكن النسور من فوز بوزن الذهب. مردود الحكم البوتسواني جوشوا بوندو و رغم تسامحه مع بعض التدخلات القوية و العنيفة للاعبي الطوغو فإن صافرته لم تؤثر على النتيجة النهائية للمباراة. نتائج و ترتيب المجموعة الأولى جيبوتي – ليبيريا ( 0 – 1 ) تونس – الطوغو ( 1 – 0) 1)تونس 6 2) الطوغو 6 3) ليبيريا 6 4) جيبوتي 0