أنهى عشية اليوم المنتخب الوطني التونسي استعداداته للقاء الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» الغابون 2017 والذي ستجمعه عشية الغد في المنستير بمتصدر المجموعة منتخب الطوغو الذي حطت طائرته بمطار الحبيب بورقيبة بالمنستير في حدود الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم وخاض آخر حصة تدريبية له على أرضية ملعب مصطفى بن جنات في نفس توقيت المواجهة. نهاية التحضيرات كانت بحصة خفيفة ضبط من خلالها الإطار الفني ملامح التشكيلة الأساسية والتي ستكون ذات طابع هجومي بحت بما أن المنتخب لا يرضيه غير الفوز في حوار اليوم حتى يبقي على حظوظه كاملة في التأهل إلى النهائيات القارية. «البلبولي» يستعيد مكانه بعد أن تغيب عن «شان» رواندا الأخيرة بسبب الإصابة وترك مكانه لحارس النادي الصفاقسي رامي الجريدي، ينتظر أن يستعيد أيمن البلبولي مكانه في عرين النسور وذلك لحاجة المنتخب إلى خبرته الكبيرة في مثل هذه المواجهات الحاسمة. البلبولي سيقود اليوم بقية زملائه الذين سيبحثون دون شك عن فوز ثمين يعبد لهم طريق تسيد المجموعة وقطع خطوة كبيرة نحو الأراضي الغابونية. «عبد النور» و«بن يوسف» في المحور بعد حصة تمارين اليوم اتضحت تركيبة الخط الخلفي الذي سيتكون من الثنائي أيمن عبد النور وصيام بن يوسف في المحور وحمزة المثلوثي وعلي المعلول على الأروقة واللذين ستكون لهما مهاما كبيرة في الجانب الهجومي من حيث خلق التفوق العددي وتوفير الحلول إلى المهاجمين. هذا وخير كاسبارجاك بن يوسف على العائد بلال المحسني وذلك للتناغم الكبير بينه وبين عبد النور. «النمس» بين الشك واليقين رغم مشاركته في حصة تمارين الثلاثاء، فإن مشاركة محترف لخويا في مواجهة الغد تبدو مستبعدة للغاية وذلك نتيجة أوجاع في المعدة ألمت به وحرمته من الأكل ومن التدرب عشية أمس. الإطار الفني سينتظر حصة الأمس وسيتابع مدى تتطور الحالة الصحية للنمس ليتخذ القرار النهائي بخصوص مشاركته من عدمها، وفي حال استحال عليه ذلك فإن معوضه سيكون محمد علي منصر صانع ألعاب ال«css». «عزوني» مؤهل ولكن... تلقت صبيحة اليوم الجامعة التونسية لكرة القدم الضوء الأخضر من الإتحاد الدولي لكرة القدم للتعويل على محترف نيم الفرنسي لاري عزوني الذي سبق له اللعب بألوان منتخب فرنسا لأقل من 19 سنة وأحرز معه المركز الثاني في بطولة أوروبا 2013. ورغم تأهيله من الناحية القانونية فإن عزوني سيكون اليوم على دكة البدلاء شأنه في ذلك شأن أنيس البدري وذلك لافتقارهما الخبرة بمثل هذه المواجهات الإفريقية. اللاعبين أظهرا خلال التمارين مستويات فنية محترمة وسلوكا طيبا وسلسا مع المجموعة وقد يستنجد كاسبارجاك بهما أو بأحدهما في الفترة الثانية من المواجهة. «بالعربي» أساسي مقابل عدم مشاركة عزوني والبدري، سيكون جناح اجاكسيو الفرنسي محمد وائل بالعربي أساسيا في مواجهة اليوم وذلك في ظل غياب منافسه في هذا المركز وهبي الخزري وامكانية عدم مشاركة يوسف المساكني، وسيضطلع الأخير بتأثيث الرواق الأيمن للهجوم كما سيكون مطالبا بالتغطية الدفاعية في حال ضياع الكرة. «الخنيسي» و«العكايشي» ثنائي الهجوم حاجة المنتخب الوطني التونسي إلى الفوز ستدفع الإطار الفني للتعويل على مهاجمين في الخط الأمامي بتواجد هداف الترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي وهداف النجم و«الشان» أحمد العكايشي. وسيكون هذا الثنائي مطالبا باستغلال الفرص التي ستتاح له والتي لن تكون كثيرة اعتبارا لقوة المنافسة وللحسابات التكتيكية التي ستطغى على المواجهة. التشكيلة المحتملة على ضوء الحصة التدريبية الأخيرة ينتظر أن تكون التشكيلة على النحو التالي: البلبولي – عبد النور – بن يوسف – المعلول – المثلوثي – ساسي – السايحي ( بن عمر) – المساكني ( منصر) – بالعربي – العكايشي – الخنيسي.