بعد راحة خاطفة كامل نهار اليوم ، يستأنف غدا النادي الإفريقي تحضيراته لدربي العاصمة الأحد القادم بحصة مسائية في فرعي رادس يتحوّل بعدها الفريق إلى سوسة للدخول في تربص مغلق يتواصل حتى ليلة المباراة، ويأتي هذا القرار بغية إبعاد اللاعبين عن الضغط وضمان أعلى درجات التركيز بما أن نتيجة المباراة القادمة ستكون مهمة للغاية بالنسبة للأفارقة الذين يبحثون عن إيقاف نزيف النتائج السلبية التي تلاحقه منذ فترة والتي أفقدته بطولة الموسم الحالي وأخرجته من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. كما سيعمل الإطار الفني خلال هذا الأسبوع الحاسم على الرفع من معنويات اللاعبين التي لا تسر حقيقة بما أنّ جلهم منشغل بمشكل المستحقات المالية حيث لم يتحصلوا إلى غاية الأمس على جرايات الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يستدعي لفتة سريعة من الرئيس حتى يكون الإعداد لمباراة الموسم في أفضل الحالات. «كرول» يفرض «الويكلو» قلنا أن النادي الإفريقي سيخوض الأحد القادم مباراة الموسم والتي تمنع الهزيمة فيها على اعتبار الهزات التي يمكن أن تخلفها في بقية المشوار، ولتوفير أعلى درجات التركيز للاعبين قرر الإطار الفني أن تدور التمارين بعيدا عن أعين الأحباء والصحفيين باستثناء حصة الخميس التي ستكون مفتوحة للجميع. كرول الذي سيكون بدوره أمام اختبار حقيقي لإثبات جدارته بتدريب الفريق يبحث من وراء هذا القرار على إخفاء أسلحته لمباغتة الجار الذي يعلم مدربه كل كبيرة وصغيرة عن زملاء خليفة والعكس صحيح. عودة مفيدة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الغياب عاد الظهير الأيمن حمزة العقربي إلى أجواء الملاعب بعد أن شارك في الثلث الأخير من الفترة الثانية من المباراة الودية التي فاز بها رفاقه على نادي حمام الأنف بهدفين دون رد، العقربي الذي لاقت عودته ترحابا كبيرا من الإطار الفني والجماهير القليلة التي تابعت المواجهة، قدم أداء محترما ومن حسن الحظ أنه لم يشعر بالآلام بما يعني أنه تجاوز نهائيا مرحلة الخطر وبإمكانه أن يكون حلا إضافي لكرول انطلاقا من لقاء الأجوار. «الوسلاتي» يعود إلى وسط الميدان المباراة الودية التي خاضها الفريق عشية الأحد ضد نادي الضاحية الجنوبية جاءت لتؤكد أن الهولندي رود كرول سيعيد عبد القادر الوسلاتي إلى وسط الميدان في ظل الغيابات الكبيرة التي ستشهدها هذه المنطقة الحساسة في دربي العاصمة، حيث سيغيب وسام بن يحيى وبوبكر ديارا وبسام الصرارفي، وبالتالي فإن الوسلاتي سيستعيد مركزه الطبيعي وسيعوضه سليمان كوليبالي أو حمزة العقربي على الرواق الأيمن. هذا ومن المنتظر أن يكون إلى جانب «كادار» في وسط الميدان كل من أحمد خليل ومهدي الوذرفي وتوري والشنيحي فيما سيقود صابر خليفة خط الهجوم. «اليونسي» يطلب ضمانات أشرنا في عدد سابق إلى أن سليم الرياحي أوكل مهمة رئاسة فرع كرة القدم للوجه المعروف عبد السلام اليونسي الذي سيكون حاضرا على بنك الفريق انطلاقا من مباراة «الدربي»، الوافد القديم الجديد لم يظهر في مباراة أول أمس الودية ولا في التمارين بما أنه خيّر انتظار عودة رئيس الفريق سليم الرياحي لتفعيل الاتفاق الذي حصل بينهما في الفترة السابقة، وقد علمنا أن اليونسي لا يريد أن يكون مجرّد ديكور وأنه يريد صلاحيات وضمانات تمكنه من أخذ القرارات التي يراها صالحة لإعادة الفريق إلى مداره الطبيعي، الرياحي كان قد وعده بتمكينه من هذه الضمانات ولكن من يدري فقد يغير الأخير رأيه وهو المتعود على ذلك صراحة. «عبيد» يلاحق «المهداوي» يبدو أن المسؤولين على انتدابات الشبان في الترجي الرياضي التونسي لم يهضموا بعد كيفية نجاح نظرائهم في استقطاب بعض مواهبهم على غرار صبري العكروت وعلي العابدي، حيث راحوا يبحثون عن «الثأر» ومحاولة الاستفادة من بعض «كنوز» الحديقة «أ»، وفي هذا الإطار علمنا أن هيثم عبيد المكلف بانتدابات الشبان في فريق باب سويقة أعجب خلال متابعته لدربي الأواسط والذي حسمه الإفريقي لصالحه بثلاثة أهداف لهدفين، بالجناح الأيمن للأحمر والأبيض الشاذلي المهداوي ، عبيد لم يكتف بالإعجاب بل مر إلى مرحلة الاتصال باللاعب حيث أرسل من ينوبه للتحدث إلى والد اللاعب لإقناعه بتغيير الألوان مستغلا في ذلك اقتراب نهاية العقد الذي يربطه بالفريق. فهل سيتحرك القائمون على شبان نادي باب الجديد ويقيدوا الموهبة الصاعدة بعقد جديد؟ أم أنهم سيواصلون السبات؟ مسؤول أم سمسار؟ ما دمنا بصدد الحديث عن المواهب الشابة التي يمكن أن يخسرها الفريق علمنا أن متوسط ميدان فريق الأواسط الكوني خلفة يخضع منذ فترة إلى ضغوطات كبيرة من المسؤول على عقود شبان الفريق والذي جهز له سليم الرياحي مكتبا خاصا في البحيرة، والذي عوض وأن يحاول إقناعه بتجديد عقده الذي ينتهي نهاية الموسم الحالي مع الفريق، راح يغريه بعرضين من النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي، ليتحوّل بذلك إلى مسؤول برتبة «سمسار» والخوف كل الخوف أن يتواصل السكوت على هذا الشخص الذي ينوي التفريط في عدد من الشبان والذي تناسى أنه يقبض أجرة من أجل المحافظة عليهم وتدعيمهم بمواهب أخرى.