التونسية (تونس) ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة قتل تورط فيها زوج وجهت له تهمة القتل العمد اذ عمد الى الاعتداء على زوجته وسدّد لها طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى صدرها على اثر خلاف عابر جد بينهما. ومن المنتظر ان تكون هذه القضية محل نظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في منتصف شهر افريل الجاري . تفاصيل هذه القضية تعود الى شهر أوت 2015على اثر ورود مكالمة هاتفية على السلط الأمنية من قبل كهل ذكر أنه عمد الى ازهاق روح زوجته على اثر خلاف جد بينهما. وعلى ضوء هذا الاعلام تحولت دورية أمنية الى المكان حيث عثر على المجني عليها بغرفة الجلوس تسبح في بركة من الدماء وكان الجاني جالسا حذوها شارد الذهن. وقد أجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما أذن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بفتح بحث في الغرض. وباستنطاق الزوج افاد انه اقترن بالمجني عليها منذ ما يناهز سنة وأنه تعرف عليها صدفة عن طريق صديق له أعلمه انها تعيش ظروفا اجتماعية صعبة وأنها تعاني من خلافات مستمرة مع عائلتها بعد ان فسخت خطوبتها من قريبها الذي اكتشفت حدة طباعه وأن قرارها كلّفها الكثير لأن عائلتها باتت تسيء معاملتها وأنها تحملت ذلك الى ان ضاقت ذرعا وقررت الفرار من منزل اهلها واستقرت بمنزل صديقة لها وتمكنت من الحصول على عمل بأحد المصانع ضمنت من خلاله حياة كريمة وأضاف الزوج أنه ما إن علم بقصتها حتى رق لحالها واخذ رقم هاتفها وأصبح يتحدث اليها من حين لآخر الى ان توطدت علاقتهما وبسرعة فائقة عرض عليها الزواج فلم تتردد في الموافقة وبعد خمسة اشهر من تعارفهما اقترنا بعد ان رضيت بكل ظروفه المادية غير انه يوم الزفاف اكتشف انها غير عذراء فجن جنونه وعمد الى تعنيفها غير انها توسلت اليه ان يرحمها واعلمته ان خطيبها السابق هو الذي واقعها غصبا واجبرها على الاستسلام له وانها لم تتمكن من البوح بالحقيقة الى أي كان خوفا من ردة فعل عائلتها. ورغم غضبه لأنها لم تصارحه بالحقيقة منذ البداية فقد صفح عنها وبعد زواجهما بفترة بدأت الشكوك تنتابه حول تصرفاتها لأنه احس انه لا يستطيع ان يمنحها ثقته كاملة وفي احدى المرات اكتشف إرساليات واردة على هاتفها الجوال من رقم دائم الاتصال وباستفسارها اعلمته انه لصديقتها فتظاهر بأنه صدق كلامها غير انه أخذ الرقم من هاتفها واتصل بالرقم واكتشف هوية صاحبه وظل يراقبها دون ان يلفت انتباهها بعد ان أعمى الشك بصيرته وسمعها تتحدث اليه بالهاتف ويبدو من خلال ما تناهى الى مسامعه ان محدثها يطلب لقائها فتملكه الغضب وقرر مواجهتها بالأمر غير انها نفت اطلاقا الموضوع واكدت له انها تهيّؤات ناجمة عن خياله المريض فاحتد الخلاف بينهما وانهال عليها ضربا ثم التقط آلة حادة كانت موجودة على الطاولة وسدد لها بها طعنة قوية على مستوى صدرها فسقطت أرضا وبعد فترة وجيزة فارقت الحياة. وقال المتهم انه غير نادم عما اقترفه في حق زوجته لأنها قابلت احسانه بالإساءة وأنه تبيّن له أنها لا تبادله نفس المشاعر وأنها قبلته زوجا حتى تتقي الخلافات مع عائلتها. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه الذي أعاد اعترافاته لدى التحقيق, واثر ختم الأبحاث وجهت للمتهم تهمة القتل العمد .