تسود أجواء من التوتّر أندية الرابطة الثالثة حيث انقسمت الفرق إلى مجموعتين واحدة ترغب في استئناف النشاط وثانية رافضة حتى ضخ الأموال في الحساب الجاري للفرق وتحديد موعد تسلم القسط الثاني. وقد كان مبرمجا أن تدور غدا فعاليات الجولة العشرين من بطولة الرابطة الثالثة التي تأجلت الأحد الماضي ولكن الغموض أصبح سيد الموقف بما أن عديد الفرق رفضت العودة للنشاط. وقد اتصلنا برئيس رابطة الهواة حسن زيان الذي أفادنا انه وقف إلى جانب الأندية عندما طالبت بمستحقاتها واتصل بالوزارة لحل الإشكالية وعندما وقع فض المشكل وأصبحت الأموال في طريقها إلى خزينة الأندية يقع اشتراط مسائل تعجيزية وأضاف زيان أن الرابطة عينت المقابلات والحكام والفرق التي لن تتحوّل لإجراء مقابلاتها سيقع هزمها بالغياب وسيقع تطبيق القانون هذه المرة بصرامة. من جهته صرّح شكري معاوي رئيس ودادية رؤساء أندية الرابطة الثالثة ل«التونسية» بما يلي: «لقد قام رئيس الجامعة ورئيس رابطة الهواة بمجهود يذكر فيشكر مع أندية الرابطة الثالثة بوقوفهما معها واتصالهما المستمر بوزارة الرياضة والإلحاح على ضرورة الاستجابة لمطالب الأندية وقد كثف رئيس الجامعة اتصاله بوزارة المالية وتوصّل إلى حل. لذلك أكدت لرئيس الرابطة بصفتي رئيس الودادية استئناف النشاط ولكن يبدو ان البعض يريد تعطيل الأمور. وتبعا لذلك وإذا ما تواصل هذا الجحود فإنني أعلن استقالتي من الودادية كما لا يستبعد أن يستقيل حسن زيان من رئاسة الرابطة لأن السيل بلغ الزبى». «الامبراطور» شكري يبدو هذه المرّة في اختلاف مع «السنترال» سليم الفقيه الذي يحرّض الأندية على مواصلة تجميد النشاط. الفقيه يتحدّث عن عدم ثقته في الوزارة وتلكئها المستمر في دفع المستحقات ومعاوي يتحدّث عن مصداقيته تجاه رئيسي الجامعة والوزارة. بين الصديقين اشتعلت إذن والخاسر الوحيد هي الأندية في كلا الحالتين. فهل تقتنع الأندية بوجهة نظر «الامبراطور» أم أنها متأثرة برأي «السنترال»؟ وهل يطبق زيان القانون على المتغيبين أم أنه سيرضخ في نهاية الأمر لرغبة الرافضين؟