يمكن القول بأن مباراة النادي الصفاقسي الأخيرة ضد مضيفه النجم الرياضي بالمتلوي كانت الأصعب على اسود عاصمة الجنوب هذا الموسم حيث كانت كل المؤشرات توحي بأن المواجهة ستكون محفوفة بالمخاطر ويعود ذلك إلى عدة أسباب أبرزها الجاهزية الكبيرة لفريق المناجم الذي يحتل عن جدارة مركزا متقدما في جدول الترتيب على حساب أندية اعرق منه بكثير وذلك بفضل المردود المتميز الذي ما انفك يقدمه من جولة إلى أخرى وأيضا بفضل وجود عدة لاعبين ممتازين في صفوفه ساهموا في هذه القفزة النوعية لناديهم. ثاني الأسباب هي أرضية الميدان التي كانت صعبة جدا على لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي خاصة في ظل تآكل الطبقة العليا للعشب الاصطناعي وهوما يصعّب التحكم في الكرة وترويضها في ظل عدم تعود أبناء الليلي على التعامل معها عكس زملائهم في نجم المتلوي، وثالث الأسباب هي مناخية بالأساس حيث ارتفعت درجة الحرارة يوم المباراة ارتفاعا ملحوظا فاق الأربعين درجة على أرضية الميدان مما استنزف طاقات زملاء المعلول أكثر من منافسهم بما أن نتيجة المباراة تعنيهم بدرجة اكبر من فريق المتلوي وقد عاينا اثر المباراة آثار الإنهاك والتعب على لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي الذين كانوا أسودا فوق الميدان ولم يقنطوا من الفوز الذي جاء بشق الأنفس بعد مباراة بطولية قاموا بها يمكن اعتبارها أصعب مواجهة هذه السنة. «الجريدي» بذكريات مازمبي لا يختلف عاقلان حول حجم المكانة التي يحظى بها حامي عرين النادي الرياضي الصفاقسي رامي الجريدي في عاصمة الجنوب حيث دائما ما كانت إضافته واضحة للعيان وكلما احتاجه فريقه إلا ووجده في الموعد سواء من حيث المردود فوق أرضية الميدان أومن حيث تأطير بقية زملائه وهوما حصل في مباراة نجم المتلوي التي خرج الجريدي بطلها الأول بفضل التصديات التي قام بها والتي أبقت أبواب النقاط الثلاث مفتوحة أمام زملائه في الفريق إلى حد الثواني الأخيرة من المباراة مثل التصدي الذي قام به أمام فؤاد الخرايفي الذي كان وجها لوجه وايضا لخالد الغرسلاوي في مناسبتين هذا دون نسيان الركنيات وضربات التماس التي كانت خطيرة جدا على مرماه وقد ذكرنا مردود الجريدي في هذه المباراة بمردوده البطولي في كاتنغا لما استأسد في الذود عن مرماه وعاد باللقب صحبة زملائه فهل يعيد الجريدي الكرة صحبة زملائه أيضا هذه السنة؟ إضافة إلى تألقه فوق أرضية الميدان فقد كان الجريدي متألقا حتى في التصريحات التي قام بها والتي عايناها مباشرة من حجرات الملابس حيث شدّد على أن الانتصار لا يعود فيه الفضل له وحده وإنما شدد على جهود زملائه أكثر مما ركز على مردوده وهوما يعكس روح المجموعة التي تأصلت في الفريق والتي طالما تحدث عنها المدرب شهاب الليلي . «ساسي» الورقة الرابحة يمكن القول بأن فريق النادي الصفاقسي يعتبر طالع حظ على عائلة رضا ساسي والد الفرجاني ومصعب فبعد أن قام الفريق بتقديم الفرجاني للمشهد الكروي في تونس وخارجها على أفضل ما يكون هاهونفس الفريق ينفض الغبار عن شقيقه الخلوق مصعب الذي مر بمصاعب عدة أثناء مسيرته الكروية في تونس خاصة في صفوف النجم الساحلي ولكن الرجل لم يقنط ولم ييأس وإنما واصل العمل بثبات منذ قدومه إلى عاصمة الجنوب حيث أصبح الورقة الرابحة الأولى للفريق على مقاعد البدلاء حيث غير ساسي نتيجة عدة مباريات صعبة جدا على فريقه عند إقحامه في التشكيلة لعل أبرزها مباراتي النادي الرياضي البنزرتي التي كانت صعبة جدا في صفاقس والتي مرر فيها الكرة الحاسمة لزميله اجايي الذي سجل منها الهدف الوحيد في اللقاء إضافة لتسجيله لأثمن هدف في الموسم لفريقه يوم الأحد الفارط وبالتالي يزيد مصعب في التأكيد على علوكعبه وحقيقة إمكانياته ومما يحسب له ايضا اندماجه الكبير صلب المجموعة حيث يلاحظ المتابع الجيد للفريق على ان مصعب يبدووكأنه ابن الفريق قلبا وقالبا منذ الأصناف الشابة. الحذر كل الحذر من المندسين لقد دخلت منافسات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم منعرجها الحاسم والأخير وأصبح لزاما على كل فريق ينافس على اللقب قراءة حساب لكل كبيرة وصغيرة مهما علا أودنا شأنها وينطبق الحال على فريق النادي الرياضي الصفاقسي الذي يجب على كل القائمين على شؤونه من هيئة مديرة وإطار فني وطبي ولاعبين وجماهير الاستعداد جيدا لقادم الأيام التي سوف تشهد نزاعات حامية الوطيس خاصة أمام المنافسين على اللقب ومن ابرز وأخطر المصاعب التي تنتظر فريق النادي الرياضي الصفاقسي هي مسألة عدم انضباط فئة معينة من جماهيره أثناء المباريات والتي تجنح عادة إلى إلقاء القوارير والمقذوفات على أرضية الميدان بسبب أودونه مثلما حصل في مباراة سيدي بوزيد الفارطة وهوما جعل الفريق مهدد في قادم الجولات بعدم لعب المباريات أمام جماهيره التي لا نعتقد أنها تقبل بمثل هذه الوضعية في هذا الوقت بالذات. ومن هنا فإنه يتوجب القيام بعدة إجراءات احتياطية تكون استباقية للتصدي لكل من يحاول المسّ بمصلحة الفريق وجماهيره التي تعتبر مصلحة واحدة خاصة في ظل إمكانية وجود بعض المندسين الذين يريدون عرقلة مسيرة نادي عاصمة الجنوب بشتى الطرق بحلالها وحرامها ومن أبرز هذه الإجراءات ضرورة تعيين لجنة إضافية صلب لجنة التنظيم مهمتها الوحيدة مراقبة مداخل الملعب ومنع كل من يحمل قارورة ماء من الدخول بها أوحتى بيعها داخل الملعب.