بعد النقطة الثمينة التي حصّلها الملعب التونسي من مباراته ضد الترجي، انطلق الفريق منذ اليوم في الإعداد للمباراة المتأخرة من الجولة السابعة إيابا والتي ستجمعه عشية الغد بالنجم الساحلي متصدر الترتيب العام والتي سيبحث من خلالها أبناء ماهر الكنزاري على الخروج بأخف الأضرار في انتظار لقاء الحقيقة الأحد القادم ضد الترجي الجرجيسي والتي ستحدد نتيجته النهائية مصير الفريق في الرابطة المحترفة الأولى. زملاء علاء البوسليمي سيشدون الرحال اليوم إلى سوسة أين سيقضون ليلتهم قبل مواجهة فريق جوهرة الساحل. عودة «عباس» ستشهد مباراة الغد عودة المدافع الأنيق هاشم عباس إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها منذ وصول المدرب ماهر الكنزاري، وذلك لتعويض قائد الفريق حمدي رويد الذي تحصل على البطاقة الحمراء في لقاء الترجي الرياضي التونسي أرفقها حكم المواجهة وسيم بن صالح بتدوين اسمه على ورقة المقابلة بما سيجعله عرضة لعقوبة طويلة من قبل مكتب الرابطة. ورغم القيمة الكبيرة لرويد فإن عباس يمتلك كل المواصفات لتعويضه على أحسن وجه بل أن الكل يرى أن اللاعب السابق للنادي الصفاقسي يبقى أحق باللعب من العربي جابر الذي لاح بعيدا عن مستواه المعهود بعد أن نالت منه السنون والوزن الزائد. غياب مؤثر نبقى مع جديد التشكيلة في مباراة الغد لنشير إلى هداف الفريق الشيخ توري سيكون المتغيب الأبرز عن الخط الأمامي وذلك بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في «الدربي» الصغير والتي ستجبره على راحة قصيرة على أن يكون جاهزا بنسبة كبيرة لمؤازرة زملائه في مباراة الترجي الجرجيسي. معوض «الشيخ» سيكون سليم الجديّد الذي سيحول الكنزاري مركزه إلى قلب هجوم صريح فيما سيتولى العائد زياد العونلي تأثيث الرواق الأيمن. امتياز كبير مباراة الترجي الرياضي التونسي جاءت لتقيم الدليل على أن الملعب التونسي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين على انتشاله بسهولة من هذا الوضع في حال توفرت لهم الإحاطة والدعم اللازمين والأهم من ذلك توفر النزاهة والعدل في حكام مبارياتهم القادمة. كل اللاعبين قدموا عشية السبت مباراة كبيرة ولكن الامتياز ناله كل من فادي بن شوق ومحمد الصغير الجلاصي اللذين قدما مباراة مثالية بكل المقاييس حيث أظهر الأول فنيات عالية وسهولة كبيرة في تجاوز منافسيه فيما كان الثاني محرار خط وسط الميدان ببراعته في إتقان مهمتي قطع الكرات وبناء الهجمات. والأكيد أن هذا الثنائي مطالب شأنه في ذلك شأن بقية اللاعبين في مواصلة العمل حتى ينجحوا في ضمان البقاء في الرابطة الأولى. تعاطف كبير بعد الاعتداء العنصري الذي تعرض له من قبل مساعد حكم مباراة «الدربي» محمد بوجزة، تعاطفت جماهير الفريق مع لاعبها الإيفواري مارسيال كواسي الذي يعد من بين أكثر اللاعبين انضباطا وعطاء على أرضية الميدان وقد حاولت الجماهير الرفع من معنوياته قبل اللقاء الهام ضد النجم الساحلي في انتظار مصير القضية العدلية التي ينتظر رفعها على الحكم المساعد. خيبة أمل كنا أشرنا في أعداد سابقة إلى الحملة التي قادتها جماهير «البقلاوة» من أجل الترفيع في عدد التذاكر والسماح لأكثر عدد ممكن من الأحباء بدخول إلى مدارج ملعب الهادي النيفر في المباريات الرسمية، وقد ساندنا بقوة هذا الطلب لما نعرفه عن أحباء «البقلاوة» من روح رياضية عالية ومن احترام كبير للمنافسين والذي تفتقده جل جماهير الفرق الأخرى، وكنا نتوقع أن تغزو الجماهير الملعب عشية مباراة الترجي بعد أن سمحت السلط الأمنية للهيئة المديرة بترويج أكثر من 3000 تذكرة، ولكن عشاق الأحمر والأبيض خيبوا أمال الجميع بعد كان الإقبال على اقتناء التذاكر ضعيفا إذ لم تروج الهيئة سوى 1500 تذكرة وهو عدد قليل قياسا بكبر القاعدة الجماهيرية للفريق وقيمة الرهان في المباراة المذكورة. ورغم تعنت قوات الأمن ورفضها السماح لبعض الأحباء من دخول الملعب رغم استظهارهم بالتذاكر، فإن عشاق فريق البايات مطالب بالتحرك أكثر في قادم المواجهات حتى لا تكون حملته الأخيرة مجرد شعار فقط. برافو ل«بن شعبان» ظهر ملعب المرحوم الهادي النيفر بحلة جميلة ورائعة خلال اللقاء الأخير ضد الترجي الرياضي التونسي، حيث كانت الأرضية مثالية للغاية وسهلت مهمة اللاعبين في تقديم عرض كروي محترم للغاية، وهذا يعود أساسا إلى الدور الكبير للجنة المكلفة بالبنية التحتية والتي يترأسها جلال بن شعبان أو رجل الخفاء كما اصطلح على تسميته بما أنه يرفض الظهور الإعلامي ولا يعترف إلا بلغة العمل فكان النتاج أرضية جميلة نتمنى مشاهدتها في بقية ملاعب الجمهورية. بن شعبان وبعد مساهمة كبيرة في تأهيل الملعب أولى عناية كبيرة رفقة رفيق دربه فريد جعفر والفريق العامل معه بالعشب الذي كان في أفضل حالاته وبالتالي فهو وفريقه يستحق الشكر والإشادة شأنهم في ذلك شأن لجنة التنظيم التي سهلت مهمة الإعلاميين وقدمت سورة ناصعة البياض عن فريق «البايات».