يمكن الجزم بأن محور جل الأحاديث في صفاقس مرتبط اولا و اخيرا بالمرحلة الحالية التي يمر بها فريق النادي الرياضي الصفاقسي في هذا المنعرج الحاسم من سباق الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم في ظل الهجمة الغير مسبوقة التي يتعرض لها الفريق من قبل بعض وسائل الاعلام بايعاز من بعض الاطراف التي تتحكم في بعض مكونات المشهد الاعلامي في تونس و التي تريد بشتى الطرق خدمة المصالح الضيقة و الخاصة لها و للنوادي التي تنتمي اليها حتى على حساب مصداقية و موضوعية قراراتها و إنتاجاتها من برامج تلفزية و اخرى اذاعية نست او تناست كل ما تمر به البلاد من مشاكل اجتماعية و سياسية و اقتصادية ليصبح محور الحديث فيها حول ضربة جزاء لفائدة نادي عاصمة الجنوب او الوقت الضائع او لقطة بريئة من قائد الفريق علي المعلول بطلب من الحكم المساعد بابعاد مقذوفة عن ارضية الميدان في مقابل عدم التطرق البتة الى مصدر هذه المقذوفة وهي بعض الجماهير المتعصبة لاتحاد بن قردان و عدم التنديد بها رغم ان المقذوفات التي انهالت على ارضية الميدان يومها كانت بعضها كفيلة بإرداء من يصاب بها قتيلا نظرا لثقل الحجارة و كبر حجمها في حركة أبعد ما تكون عن الغريزة الانسانية و قيم الدين الذي ننتمي إليه و في ظل هذه الظروف فقد اشتدت الجاهزية لدى كل مكونات النادي الرياضي الصفاقسي الذين أعلنوا حالة الطوارئ القصوى من اجل الدفاع عن فريقهم بشتى الطرق و مهما كانت التضحيات و عدم التواني حتى في النزول الى الشارع من أجل الدفع بالمظالم التي يريد البعض زج الفريق فيها خاصة في ظل عدم الاستقرار الذي يميز الوضع الكروي في البلاد الذي جعل كل من هب و دب يحشر أنفه في ما يحدث في ملاعبنا حتى و لو كان شيخا طاعنا في السن أو رجلا لا يربطه بعالم المستديرة الا ربطة عنق يظهر بها كل أسبوع على شاشات التلفاز لينظر و يحلل رغم انه ليس من قدامى اللاعبين او المدربين او المحللين . تهديد بالتصعيد و اللجوء الى الشارع كما قلنا أعلاه فان جماهير النادي الرياضي الصفاقسي تتابع عن كثب ما تجود به قريحة بعض المنتمين الى المشهد الرياضي في تونس من رداءة و سوء سلوك لتعكير صفو المباريات المتبقية من سباق الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم و من بين الامور التي تشغل بالهم هي مسألة دعوة قائد الفريق علي المعلول من قبل رابطة كرة القدم للمثول امام لجنة التأديب على خلفية ما افرزته بعض الصور التلفزية و قد شدد الانصار هنا انهم لن يقبلوا المس بمصالح النادي الرياضي الصفاقسي و قد هددوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي بأن الموعد سوف يكون في الشارع للتنديد بكل ما من شأنه ان يعرقل مسيرة الفريق من قريب او بعيد خاصة و ان بعض الاطراف تصول و تجول في كواليس كرة القدم التونسية دون حسيب و لا رقيب وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول السلبية التي تتعامل بها السلط المعنية بالامر بدءا بوزارة الشباب و الرياضة و ايضا الجامعة و اللجنة الوطنية الاولمبية المنشغلين بنزاعاتهم اكثر من انشغالهم بالاوضاع المتردية لكرتنا و التي تنبئ بخطر محدق يمكن ان يحدث في أية لحظة و في اي ملعب . «إذا كان رب البيت للطبل ضاربا ..... » تحدثنا عن بعض المشاكل التي تملأ أركان عرش كرة القدم التونسية و تحدثنا ايضا عن بعض مسبباتها التي يبقى أولها هي السياسة العقيمة و الرديئة التي تتعامل بها مكونات المشهد الرياضي و بالاساس جامعة كرة القدم و الرابطة المحترفة التي تنتمي إليها و لن نعود هنا الى المشاكل العديدة التي يشكو منها هذا القطاع مثل مسألة تعيينات الحكام و ايضا عدم الجدية في ردع كل من تسول له نفسه التعدي على قيم الرياضة التي من المفروض ان تكون نبيلة مثل الاعتداء بالعنف و الحجارة و ايضا التعري ونزع الملابس امام الملإ. و ما جرنا لهذا الحديث الآن هو الاستدعاء المشبوه للاعب علي المعلول على خلفية اللقطة التي اوردتها قناة «التاسعة» في تقريرها يوم الاثنين الفارط و التي يريد البعض تهويلها بشتى الطرق لخدمة مصالح الفرق التي تنافس النادي الرياضي الصفاقسي على اللقب و ما تجدر الاشارة اليه هنا هو سبب عدم دعوة معلول يوم الاثنين الفارط و دعوته يوم الثلاثاء و سبب ذلك واضح وهو ان الدعوة كانت نتيجة الضغوطات الاعلامية لا أكثر و لا أقل و من ناحية اخرى فدعوته يوم الاثنين المقبل من شأنها ان تربك حسابات الممرن شهاب الليلي الذي لن يعلم كيف يعد خطته الفنية هل تكون بالاعتماد على معلول او دونه و من زاوية اخرى فإن دعوة كل من معلول و الزغلامي تعتبر غير قانونية بما ان الاول بصدد الاعداد لمباراته و اما الثاني فقد خاض المباراة التي ستلعب يوم الأحد و اذا ما تقررت معاقبتهما فهل من المعقول ان يعاقب احدهما في الجولة 10 و الآخر في الجولة التي تليها ؟ أسئلة حارقة وضعت الرابطة فيها نفسها بدعوة اعتباطية نتيجة تأثير وسائل الاعلام و سوف تكون عاقبتها وخيمة اذا ما قوع المس بمصالح فريق النادي الرياضي الصفاقسي و ذلك حسب ما نعاينه من ردود افعال انصاره .