ملعب سوسة تحكيم: السوداني الفاضل أبو شنب تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: المثلوثي – القناز – عبد الرزاق – بوغطاس – البدوي(بن عزيزة) – لحمر – كوم – البريقي – بانقورا(بن عمر) – المساكني – أكوستا(ميخايلو). مونانا الغابوني: سوكو – وييام – روبار – دايلا – كيسيا – دافيد – كاشيور – كيوقو(بادارا) – أوميكا(أوندو) – ألاكس – فرانك(باسيرو). الانذارات روبار - فرانك البريقي - لحمر الأهداف زياد بوغطاس ( دق 44) – إيهاب المساكني دق ( 64) استهل النجم الرياضي الساحلي حملة الدفاع عن لقب كأس الإتحاد الإفريقي بفوز ثمين بهدفين دون رد على ضيفه مونانا الغابوني في ذهاب الدور ثمن نهائي المسابقة،فوز ورغم أهميته فإنه لن يعفي ممثل كرة القدم التونسية من ضرورة الإعداد الجيد لمباراة العودة خاصة وأن المنافس أظهر إمكانيات هجومية محترمة للغاية ستتدعم حتما على ميدانه وأمام جماهيره. ممثل كرة القدم التونسية لم يظهر بالشكل المطلوب في مباراة الأمس ولم يضغط بالطريقة التي عهدناها منه وهذا يمكن تفسيره بالتفكير المبكر في كلاسيكو البطولة الأربعاء القادم ضد النادي الصفاقسي والتي ستحدد نتيجته النهائية بشكل كبير هوية المتوج باللقب. بداية صعبة منقوصا من قائده عمار الجمل ومن هدافه الأول أحمد العكايشي المعاقبين، دخل النجم الساحلي مباراة ذهاب ثمن النهائي مكرر من مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي ضد مونانا الغابوني برغبة كبيرة في تعويض انسحابه المر من مسابقة رابطة الأبطال والمنافسة بقوة على اللقب الذي أحرز نسخته الأخيرة، رغبة تجسمت من خلال الاختيارات الهجومية للمدرب فوزي البنزرتي الذي دخل المواجهة بلاعب ارتكاز واحد وهو الكاميروني فرام كوم مقابل خمسة عناصر ذات صبغة هجومية دون نسيان المساندة المستمرة لكل من حمدي النقاز وغازي عبد الرزاق، ورغم هذا الكم الهائل من المهاجمين لم يقدر النجم الساحلي على الوصول إلى مرمى الحارس سينسيكي سوكو في ظل التمركز الجيد للاعبي الفريق المنافس الذي أثبت منذ الدقائق الأولى أنه قرأ بشكل جيد فريق النجم واطلع على كل نقاط قوته وضعفه وهو ما صعب على زملاء إيهاب المساكني إيجاد الثغرات التي يمكن أن تسهل عليهم تسجيل الأهداف، حيث غابت اللوحات الجماعية المعتادة لفريق جوهرة الساحل في ظل المراقبة اللصيقة المفروضة على كل من المساكني والبريقي وبانقورا ولحمر وعملية الضغط العالي الذي اعتمدها ضيوف سوسة للحد من خطورة أبناء البنزرتي الذين لم يجدوا آليات لعبهم المعروفة واقتصر تهديدهم لمرمى المنافس عبر الكرات الثابتة التي كان وراءها الأخصائي رقم واحد حمزة لحمر الذي كان قريبا من افتتاح النتيجة في الدقيقة التاسعة ولكن مخالفته المتقنة تصدى لها حارس الضيوف ببراعة. منافس محترم عدم قدرة النجم على فرض أسلوب لعبه لم يكن نتيجة تقصير من زملاء أيمن البلبولي وإنما لطبيعة المنافس الذي أكد من خلال تمركزه الجيد على الميدان واعتماده على التدرج بالكرات القصيرة أنه فريق محترم للغاية ولم يتحول إلى سوسة من أجل الدفاع وإنما من أجل محاولة التسجيل الذي كان قريبا منه في الدقيقة 18 بعد هجمة معاكسة سريعة قادها الخطير أوسيكا ومرر على إثرها كرة على المقاس للمهاجم كوربين فرانك الذي لم يستغل انفراده بالحارس أيمن المثلوثي وسدد كرة مرت فوق العارضة، فرصة أولى تلتها ثانية في الدقيقة 19 بعد تبادل كروي سريع وتسديدة قوية من قانقا ألاكس لم تكن بعيدة على مرمى البلبولي. أبناء الإيفواري نراقسوا قدموا شوطا أولا محترما للغاية وأحرجوا ممثل كرة القدم التونسية في أكثر من مناسبة وبرز على وجه الخصوص كل من أميكا لويس وقانقا ألاكس وهو ما يفرض على البنزرتي قراءة ألف حساب لهما في مباراة العودة. «بوغطاس» في الوقت المناسب محاولات النجم الساحلي في الفترة الأولى لم تكن كثيرة وتركزت جلها على إبداعات فردية من حمزة لحمر وحمدي النقاز ولكن دون فاعلية تذكر، الفاعلية التي غابت عن المهاجمين، كانت إلى جانب المدافع زياد بوغطاس في الدقيقة 44 عندما تلقى توزيعة جميلة من البريقي وببرودة دم كبيرة روض الكرة ورفعها بالحارس سوكو معلنا عن هدف السبق الذي تفاعلت معه الجماهير الحاضرة بما أنه مكن زملاء المثلوثي من دخول حجرات الملابس بأسبقية هامة على المستوى المعنوي. المساكني «يضمّن» النتيجة بداية الفترة الثانية لم تختلف كثيرا عن الفترة الأولى حيث كانت فيها الأفضلية الميدانية لأصحاب الأرض مع مواصلة الفريق الخصم استعمال الهجمات المعاكسة السريعة التي شكلت بعض الخطورة على الحارس أيمن المثلوثي. ممثل كرة القدم التونسية وعلى الرغم من أنه لم يبذل مجهودات بدنية كبيرة باختيارات من المدرب فوزي البنزرتي تحسبا لكلاسيكو الأربعاء القادم ضد النادي الصفاقسي، وجد الحل مجددا في الكرات الثابتة حيث تمكن إيهاب المساكني في الدقيقة 64 من تضعيف النتيجة بعد مخالفة نفذها بدقة حمزة لحمر وأساء استقبالها حارس الضيوف لتعود الكرة أمام صانع العاب النجم الذي لم يجد صعوبة في إضافة الهدف الثاني الذي أدخل الشك في المنافس ويسر مهمة أبناء البنزرتي الذي أدخل ثلاثة تغييرات على التشكيلة بدخول محمد أمين بن عمر ودرامي ميخايلو وصدام بن عزيزة مكان بانقورا وأكوستا والبدوي في حركة تعكس حرص «الكوتش» على الإعداد الجيد لمباراة البطولة والتي ستكون نتيجتها مؤثرة في تحديد هوية صاحب اللقب.بقية المواجهة لم نشاهد فيها ما يستحق الذكر ينهي الحكم السوداني الشطر الأول من المواجهة بأسبقية مطمئنة لممثل كرة القدم التونسية. خالد الطرابلسي نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لكل من حمزة لحمر صانع العاب النجم وأوميكا لويس أوتشانغ مهاجم مونانا الغابوني، حيث كان الأول نشيطا كالعادة ومثل همزة الوصل بين الدفاع والهجوم، فيما كشف الثاني عن مخزون كروي رهيب أقلق كثيرا دفاع النجم الساحلي. مردود الحكم السوداني الفاضل أبو شنب نجح في إدارة المباراة على أحسن وجه، حيث كان قريبا من جل العمليات الهجومية وهو ما سهل عليه اتخاذ القرارات الصائبة.