كان المدرب فوزي البنزرتي مهددا بعقوبة كبيرة من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على خلفية الأحداث الحاصلة خلال الدور النهائي إياب لكأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث كان مدرب الترجي الرياضي يومها الوحيد الذي توجه بكلمات لوم وعتاب وربما أشياء أخرى لعيسى حياتو خلال حفل التتويج ... الكل إذن كان ينتظر ردة فعل الرجل الأول في الكنفدرالية وبالتالي عقوبة صارمة ضد فوزي البنزرتي لكن لجنة التأديب فاجأت الجميع وبرّأت المدرب السابق لفريق باب سويقة واكتفت بلفت النظر ممّا أكد الخور الكبير الموجود في كواليس هذا الإتحاد الذي يسيّر ويشرف على الكرة في قارتنا وارتجالية قراراته التي لم تعد تعتمد على الوقائع والنصوص بقدر ما تخضع للعلاقات والتدخلات والمصالح الشخصية بما أن الصداقة التي تربط عيسى حياتو برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والتي توطدت أكثر فأكثر خلال زيارة الكامروني الأخيرة إلى تونس هي التي غيّرت كل المعطيات وأنقذت البنزرتي من عقوبة صارمة في حجم ما أقدم عليه من تهجم لفظي على الرجل الأول في الكنفدرالية الإفريقية أمام مرأى الجميع ومسمع بعض الأطراف الترجية كذلك... نفس الشيء حصل مع الحكم الطوغولي كوكو البطل الحقيقي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية والذي برأته لجنة الحكام التابعة للكنفدرالية من أية تهمة في شأن تأثيره في نتيجة النهائي (ذهاب) في لوبومباشي " مغمضة " عينيها على كل هفواته الفادحة التي حسمت اللقب ... وبطبيعة الحال صب عيسى حياتو جام غضبه على الترجي الرياضي وانتقم من فوزي البنزرتي بقرار يحرم فريق باب سويقة من جماهيره في مقابلتي الدور الأول والثاني للنسخة القادمة من كأس رابطة الأبطال لكن السؤالين المطروحين بشدة وإلحاح هنا هما هل دافع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم علي الحفصي فعلا ومثلما ذكر عن مصالح الترجي الرياضي بوصفه ممثل تونس أم أنه اكتفى بالدفاع عن فوزي البنزرتي لفتح الطريق أمام التعاقد معه كمدرب للمنتخب؟... وإذا كان الحفصي قد دافع فعلا عن الترجي الرياضي مثلما فعل مع البنزرتي لماذا لم يبرئ حياتو فريق باب سويقة أيضا و "خذى بخاطر" الحفصي؟ أبو فهد