بعد أن أثارت التونسية سهام سويد ضجة كبرى في فرنسا على خلفية نشرها كتابًا تحت عنوان "سلطة الصمت داخل الشرطة"أبرزت فيه استعمال السلطة والفساد والعنصرية" داخل فروع جهاز الشرطة تساءل الكثيرون عن مصيرها خاصة وأنها لاتزال على ذمة الشرطة باعتبارها التحقت بالخدمة منذ سنة واحدة لتعمل ضمن الفرقة المتخصصة في مراقبة المسافرين وأمن مطار أورلي بباريس . وقد توقع الأغلبية طردها وعقابها شر عقاب خاصة انها فضحت في كتابها ما يجري ويدور من كل أصناف الكره و العنصرية ضد كل ما هو عربي و مسلم في مطار أورلي من قبل أجهزة الأمن الفرنسية,وضمنته وقائع تثبتها الشهادات والوثائق والمحاضر والتقارير ومذكرات العمل الرسمية. ومتابعة للموضوع وبعد اتهام مديرية شرطة باريس سهام بخرقها للمادة 11 من مدونة أخلاقيات الشرطة التي تلزمها بعدم نشر أسرار مهنية أو الحديث عنها علنًا إلا بعد الحصول على إذن من إدارة الجهاز,اتخذ قرار إداري بداية هذا الشهر بإيقافها عن العمل لمدة أربعة أشهر و لم تكلفها جرأتها الطرد النهائي من العمل كما توقع الكثيرون . ولئن لقي الكتاب نجاحا كبيرا في الدول العربية وبين المهاجرين العرب بأوروبا فإنها في المقابل تلقت تعليقات عنصرية متضمنة شتائم و تهديدات، لكن هناك كتّاباً وصحفيين من الفرنسيين ساندوها.