نظرت اليوم إحدى الدوائر المدنية بمحكمة الاستئناف بتونس في قضية رفعها أحد الأشخاص ضد شركة النهوض بالرياضة (بروموسبور) في شخص ممثلها القانوني على إثر اختفاء قصاصته الرابحة من الخزينة المخصصة بتلك الشركة وكان الربح يتمثل في أكثر من 400 ألف دينار. وقد عرفت هذه القضية أطوارا قضائية متعددة وذلك منذ سنة 2004 ابتدائيا واستئنافيا وتعقيبا لتنشر مجددا أمام دائرة مدنية استئنافية. كما صدرت أحكام جزائية في حق بعض الموظفين بشركة النهوض بالرياضة من أجل تدليس شهادة أصلها صحيح. ورغم ذلك فقد تمسكت هذه الشركة بعدم مسؤوليتها عن فقدان قصاصة المراقبة المباعة من قبل إحدى نقاط البيع طالما وأن البطاقات التي لم يتم حفظ قصاصات المراقبة التابعة لها بالخزائن المحصنة تعتبر ملغاة رغم أن ذلك المواطن يطالب باعتماد التكهنات المدرجة بقصاصة المشاركة. وتستند شركة النهوض بالرياضة في ذلك إلى الفصل 24 من قانون المسابقات الذي ينص على أن لجنة المراقبة المتكونة من ممثل عن وزارة الداخلية ووزارة التنمية الاقتصادية وممثل عن وزارة الشباب والرياضة والتي هي مستقلة عن شركة "بروموسبور" وهي التي قامت بتحرير المحضر وأكدت فيه عدم وجود قصاصة المراقبة بالخزينة المحصنة.