تعقيبا على المقال الذي أدرجته يوم الخميس الماضي في هذا الركن بالذات تحت عنوان «كرة القدم النسائية لن تصمد طويلا بدون دعم البرموسبور» وافاني السيد نجالى السيد حسن عطية رئيس تحرير القسم الرياضي بجريدة «الصباح» وبعد، طالعت ما ورد بقلمكم في ركن «أليس كذلك» بجريدة «الصباح» ليوم الخميس 3 جويلية 2008 بخصوص دعم البروموسبور لكرة القدم النسائية وأتشرّف بموافاتكم بالملحوظات التالية للرد عن تسائلكم: ان شركة النهوض بالرياضة مكلّفة بتعبئة الموارد المالية لفائدة الصندوق الوطني للنهوض بالرياضة والشباب وهو حساب مفتوح بالخزينة العامة وتنزّل به اسبوعيا نصف عائدات مسابقات البروموسبور والبروموقول ومن خلاله يتولّى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بصفته آمر صرف لهذا الصندوق توزيع المنح والمساعدات والحوافز للجمعيات وللهياكل الرياضية حسب مقاييس وشروط محدّدة مسبقا، وبالتالي فان شركة النهوض بالرياضة لا تتدخل مباشرة في عملية اسناد المنح. إن نسبة 10 بالمائة من مداخيل صندوق النهوض بالرياضة والشباب مخصّصة للرياضة النسائية بمقتضى قرار رئاسي وهو دعم من أعلى هرم في السلطة للنهوض بالرياضة النسائية الى اسمى المراتب. إن ادراج مقابلة او مقابلتين من البطولة النسائية لكرة القدم في شبكات البروموسبور غير ممكن حاليا بسبب اجراء مباريات هذه البطولة ايام الجمعة والسبت وهو ما لا يتناسب مع موعد غلق مسابقات البروموسبور الذي يمتد الى ظهر يوم الاحد لاستقطاب اكبر عدد من المشاركات ولتعبئة المزيد من الموارد المالية باعتبار وان نسبة تفوق ال50 بالمائة من تسجيل القصاصات ومن مداخيل المسابقات تحصل صبيحة يوم الاحد. وتفضلوا، سي حسن بقبول فائق احترامنا وتقديرنا لما تقدّمونه من جليل الافكار خدمة لرياضتنا. الرئيس المدير العام نجيب غيلب لقد أثلجت صدري يا أستاذي الكريم بما اختتمت به ردّك من مشاعر نبيلة نحوي. واسمح لي الآن أن أعقّب على النقاط التي أثرتها بجملة من الملاحظات: 1 ليت وزارة الشباب والرياضة تقدّم لنا كشفا مدقّقا بلغة الأرقام عمّا تناله الأندية الممارسة لكرة القدم النسائية من نسبة ال10 بالمائة المنصوص عليها بقرار رئاسي رائد. 2 إن البطولة النسائية لكرة القدم ستنطلق في الموسم القادم يوم 6 سبتمبر وهو يوم سبت وليس جمعة، وبالتالي فان كل المباريات ستقام في الموسم الجديد أيام السبت وأغلبها بالأحد، بما يجعل ادراجها ضمن شبكات البروموسبور ممكنا باعترافك شخصيّا في ردّك يا سي نجيب. بل وأذهب أكثر من ذلك لأحيطك علما بان رئيسة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية هادية بن حسين اكّدت لي انها على استعداد تام لبرمجة أحسن المباريات في كل جولة أيام الأحد حتى يتسنّى لشركتكم الموقّرة ادراج اثنتين منها أو حتى واحدة فقط في شبكات البروموسبور. فبمثل هذا الاجراء سيتطلّع المتراهنون وعددهم كما لا يخفى عليكم غير قليل الى معرفة كل كبيرة وصغيرة عن الأندية الممارسة لكرة القدم النسائية، مما يكسبها حجما أكبر من الاهتمام والاشعاع، ويوفّر لها بالتالي عوامل وحوافز وممهّدات جديدة على درب النهوض بكرة القدم النسائية والارتقاء بها الى المراتب التي هي بها جديرة والتي نصبو اليها جميعا. أليس كذلك؟
