غريب ما يحصل في النادي الإفريقي فحديقة الرياضة (أ) تحولت إلى ما يشبه "السوق والدلال" بالنظر إلى الحركة النشيطة في سوق الانتدابات. فمنذ بداية الموسم ونحن نسمع عن الصفقات والانتدابات من مختلف الجنسيات وحتى من مزدوجي الجنسية لكننا لم نلمح إلى حد الآن لاعبا جديدا واحدا في تشكيلة الفريق باستثناء "خشاش" الذي لولا حاجة الفريق له لكان مصيره مثل البقية...فالنادي الإفريقي انتدب أكثر من10 لاعبين منذ بداية الموسم من القارة السمراء ومن وراء البحار وحتى من البرازيل لكن لا أحد منهم سطع نجمه في تشكيلة الفريق التي تعاني نقصا فادحا في العديد من المراكز مما أثر سلبا على نتائج الفريق... ومنذ حلول فترة التنقلات الشتوية عادت حركة الانتدابات في فريق باب الجديد لتنشط من جديد وكالعادة تحولت حديقة الرياضة (أ) إلى "سوق ودلال" خاصة بعد "المزاد" الذي نظمته الهيئة في سبيل إيجاد عرض ب 6 أشهر في إطار الإعارة للاعب المالي "محمد تراوري" الذي اتضح أنه أمضى لفائدة فريق سويسري عقدا يبدأ مفعوله في الصائفة القادمة. وحصل هذا طبعا دون علم الهيئة والأكيد أن سمسارا محنكا كان وراء هذه الصفقة. وشارك في "مزاد" محمد تراوري" العديد من الأندية منها الأهلي المصري وأهلي طرابلس الليبي وكذلك النصر الليبي الذي فاز على ما يبدو بالمزاد حسب آخر الأخبار لكن الطريف أن أحد السماسرة أراد في الأثناء تحويل وجهة هذا اللاعب إلى تركيا في الوقت الذي كانت فيه الهيئة تتفاوض مع مبعوث الأهلي المصري... وجاءت أولى الصفقات في النادي الإفريقي في هذا الميركاتو الشتوي مع لاعب تشادي يتمتع بمؤهلات بدنية تجعله أقرب إلى مصارع منه إلى لاعب...كما أن هيئة الفريق قريبة من التوصل إلى اتفاق مع اللاعب "محمد علي الغرزول" الذي سبق أن تقمص زي الفريق ولا ندري ما الذي ذكر الهيئة في هذا اللاعب الذي لفه النسيان...هذا طبعا إلى جانب بعض الأسماء الأخرى من جنسيات مختلفة لعل أقربها الكامروني "نجيدو" الذي ننتظر أن يهل هلاله.. !! وللتذكير فإن الفريق كان قد انتدب من السوق المحلية لاعب أمل حمام سوسة والنجم الساحلي سابقا "السلطاني" في صفقة فاجأت الجميع وحتى هيئة الفريق نفسها التي لم تعلم بهذه الصفقة إلا حينما اقترب موعد الإمضاء على العقود.. والغريب أنّ بعض العناصر التي تألقت في السوق المحلية على ندرتها لم تغر فريق باب الجديد على غرار لاعب نادي حمام الأنف "ماهر الحداد" الذي فاز به النادي الصفاقسي لتبقى نقطة ضعف الفريق هي الانتدابات التي رغم كثرتها فإنها لم تفد الفريق في شيء بل ربما زادت من إثقال كاهله بالأعباء المالية دون فائدة تذكر. ويبقى ذلك مظهرا من مظاهر سوء التصرف حتى لا نقول شيئا آخر ينبغي الوقوف عليه وتحديد المسؤولية فيه.