بعد رحيل الرئيس "زين العابدين بن علي" ولجوئه إلى السعودية إثر حكم دام 23 سنة ظهرت ردود فعل عديدة تمحورت جلها حول شجاعة الشعب التونسي فقد دعا الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" كل الأطراف في تونس إلى المحافظة على الهدوء وتجنب العنف. كما دعا الحكومة التونسية إلى احترام حقوق الإنسان وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب تعكس الإرادة والتطلعات الحقيقية للشعب التونسي. ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل المشاكل بشكل سلمي تجنبا لفقدان مزيد من الأرواح وتصاعد العنف وقال أنه يدعو إلى الاحترام الكامل لحرية التعبير والتجمع والإعلام ويطلب من كل الجهات المعنية بذل كل جهد ممكن لإجراء حوار وحل المشاكل بشكل سلمي والعمل معا من أجل تسوية سلمية ترضي تطلعات الشعب التونسي. أما الرئاسة الفرنسية فقالت أن فرنسا تأمل بالتهدئة وإنهاء العنف ووحده الحوار يمكن أن يؤمن حلا ديمقراطيا ودائما للأزمة الراهنة. ومن ناحيته دعا الاتحاد الأوروبي إلى الهدوء بعد رحيل الرئيس "بن علي" وإلى حلول ديمقراطية دائمة في تونس وحث جميع الأطراف على ضبط النفس والهدوء من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا أو حدوث مزيد من العنف. ودعت لندن الحكومة التونسية إلى بذل ما في وسعها لإيجاد حل سلمي للأزمة وإلى إجراء انتخابات حرة ومزيد من الحريات السياسية في هذا البلد. أما بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية البلد المضيف فقد رحب بقدوم الرئيس "بن علي" وعبر عن أمله في أن يسود الاستقرار الوطن وهو يؤيد كل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي.