أفاقت العاصمة المصرية القاهرة اليوم على استنفار أمني غير مسبوق بعد أن دعت كل الجبهات المعارضة إلى أن يكون هذا اليوم يوم غضب والنسج على منوال الشعب التونسي. وزارة الداخلية المصرية عززت وحداتها الأمنية ب3000 عون أمن وإغلاق كل مداخل العاصمة بالمدرعات ومنع أي تجمع يفوق 3 أشخاص. كما تم أخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع عمليات السلب والنهب والاعتداءات على الممتلكات التي قد تحدث على هامش المظاهرات الشعبية فضلا عن وضع دور العبادة والمساحات الكبرى تحت المراقبة تحسبا لوقوع تفجيرات إرهابية. لكن ذلك لم يمنع كل الأحزاب المعارضة من الدعوة إلى الإطاحة برئيس البلاد محمد حسني مبارك الجاثم على صدور المصريين منذ سنة 1981 على غرار ما كتبه رئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية إبراهيم عيسى:" يتغير الجميع ويبقى مبارك الرئيس هو المسؤول والفاعل فاذهبوا حتى معبده وادخلوا إلى مكمنه وهاجموا سياسته هو وليس أي أحد آخر لا كفرنا ولا قلينا أدبنا ولا تجاوزنا حين نقول إن مشكلة مصر في رئيسها وأن ثلاثين عاما من الحكم كفاية جدا خصوصا أنه لا حكم رشيد ولا ناجح..." وحتى لو كان ناجحا فلا مكان لرئيس جمهورية مدى الحياة" صحيفة الوفد المعارضة ذكرت أن "مظاهرات الغضب" امتدت إلى 6 محافظات مصرية وأن قوات الأمن المصرية ألغت احتفالها بعيد الشرطة.