كشف الإعلامي التونسي، غسان بن جدو، المستقيل من قناة الجزيرة، في لقاء له على أمواج إذاعة ''بكل صراحة'' اللبنانية أنه تم رصد ميزانية متواضعة قدرها 40 مليون دولار للقناة الجديدة التي سيعود لجمهوره من خلالها، مؤكدا أنها لن تحيد عن مبادئ المهنية، ومقاومة الاحتلال. وقال بن جدو ، إنه سيكتفي بدوره كإعلامي في قناة جديدة حدّد خطها التحريري منذ البداية، مؤكدا أنها ستقف ضد التطبيع ولن تستقبل أي سياسي إسرائيلي في برامجها الحوارية، حسب قوله، وهذا خلافا لقناة ''الجزيرة''. وأوضح الإعلامي التونسي: ''القناة لن تنافس زخم القنوات الفضائية العربية التي أصبحت نسخا متطابقة''، مرحبا في نفس الوقت بكل من يريد الاستثمار في القناة، إذ ستبلغ قيمة السهم الواحد 100 دولار. وعن استقالته من الجزيرة قال : ''استقالتي من الجزيرة جاءت نتيجة تراكمات في الأداء المهني للقناة.. ربما أكون خسرت أهم منبر إعلامي في العالم العربي، لكنني ربحت نفسي''. كما كذّب بن جدو الإشاعات التي تداولتها تقارير إعلامية، والتي أوعزت استقالته من القناة القطرية لفضح تعاونه مع القناة التركية في بيروت، وتوليه إدارتها دون علم إدارة الجزيرة، مؤكدا أن علاقته بالقناة التركية لم تتجاوز ترشيح أسماء إعلامية للعمل فيها، نزولا عند طلب مدير القناة في اسطنبول، ومستشار الرئيس أردوغان، سفر طوران، مضيفا: ''حتى أن ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني هو المسؤول العربي الوحيد الذي حضر حفل افتتاح القناة التركية في اسطنبول''. وفي سياق آخر، سخر المدير السابق لمكتب الجزيرة في بيروت من التحذيرات التي قال إنه تلقاها من جهات لم يحدّدها، نصحته بالحذر في تنقلاته، مضيفا: ''لا أعتقد أن الجزيرة دولة إرهابية".