ملعب "دبلن أرينا" بايرلندا كان شاهدا على ملحمة كروية بأتم معنى الكلمة، ليلة البارحة، و لأول مرة في تاريخ نهائي الأوروبا ليغ، أو كما يحلو للبعض بتسميته الدوري الأوروبي ، بين فريقين من عمالقة الساحرة المستديرة بالبرتغال الأول بورتو المارد الأزرق و براغا مفاجأة هذا الموسم على جميع المستويات سواء في البطولة المحلية أم في الأوروبا ليغ. نهائي مجنون شد جميع الأنظار و خطف الأبصار خاصة في ظل تواجد زخم هائل من اللاعبين المتميزين في كلا الفريقين، بورتو بقيادة مدربه "أندري فيلاش بواش" الملقب "بمورينهو المستقبل" حسب الصحافة البرتغالية باعتبار أنه لا يتجاوز 34 سنة من العمر خطط لهزم فريق براغا مفاجأة هذا الموسم باحتلاله للمركز الرابع في الدوري البرتغالي متقدما على أندية عملاقة و كبيرة على غرار سبورتينغ لشبونة، و خاصة وصوله الى هذا الدور المتقدم من المنافسة الأوروبية و الذي اعتبره عديد الملاحظين و الفنيين في عالم الكرة تتويجا في حد ذاته لعدة اعتبارات أهمها تخبط الفريق في الأزمات المالية منذ احداثه.. سبورتينغ براغا قبل وصوله الى هذا الدور كان قد أقصى فرقا كبيرة لها تاريخها و بصمتها في مثل هذه المسابقات لكن براغا بقيادة مدربه "دومينغاش" (42 سنة) أقصى خلال الأدوار السابقة كلا من ليفربول الذي كان مرشحا لنيل هذا اللقب، بيد أن براغا صنع الحدث قبل أن يكررها أمام دينامو كييف الأكراني ثم مواطنه بنفيكا ليجمعه النهائي بفريق اخر صعب المراس و من نفس جنسيته أيضا يحمل إسم بورتو وهذا ماجعل من اللقاء يأخذ طابع مميزا... • ضغط بورتو.. رهيب: دخل المارد الأزرق المباراة النهائية عاقدا العزم على الوصول الى اللقب الثالث هذا الموسم بعد أن حسم أمر البطولة و وصل الى نهائي كأس البرتغال الذي هو مرشح فوق العادة للحصول عليه، ساعيا بكل الطرق للظفر بكأسه الثانية من الأوروبا ليغ و الرابعة أوروبيا. و بعد ضغط مكثف أثمر هدفا حمل توقيع الساحر الكولمبي "فالكو" المختص رقم 1 و هداف الأوروبا ليغ ب 16 هدفا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول... • "فالكو" يطيح بكلينسمان: هدف "فالكو" أمام براغا هو ال 17 في رصيد هذا اللاعب و هو هداف هذه البطولة ب 17 هدفا على مر العصور بعد أن تمكن من كسر حاجز 15 هدفا كانت على ملك الأسطورة الألماني "يورغن كلينسمان" الذي تربع على عرش هدافي الأوروبا ليغ طيلة 14 عاما ب 15 هدفا... • براغا يصعّد هجماته و دفاع بورتو "اسمنت مسلح" فريق براغا أغلق ملف الشوط الأول و حاول استرجاع توازنه في الشوط الثاني من خلال اجراء جملة من التغييرات و بالفعل سنحت فرصة التعديل بعد خطأ فادح من لاعب المحور كاد ان يحولها "آلان سيلفا" الى هدف التعادل لكن خبرة حارس بورتو كانت حاسمة حيث أغلق الزاوية أمامه و صد الكرة.. بعد هذه اللقطة أحس بورتو بالخطر و توالت هجماته على براغا لكن دون جدوى و في اواخر المباراة أجرى "فيلاش" مدرب بورتو تحويرات على تركيبة وسط الميدان و الدفاع للحفاظ على النتيجة. و استطاع فريقه امتصاص هيجان لاعبي براغا الذين اصطدموا بدفاع متوازن و متجانس أحبط كل عملياتهم الهجومية لتأتي صافرة الحكم الاسباني مؤذنة بانطلاق الأفراح في "دبلن" و في مدينة "بورتو " البرتغالية و ليتحصل الفريق على لقبه الرابع أوروبيا في انتظار لقب خامس قد يأتي عندما يواجه صاحب كأس رابطة الأبطال الأوروبية بين الفائز من برشلونة ومانشستر يونايتد. لكن المهم أن بورتو بقيادة مدربه "فيلاش" سيحصد مزيدا من الألقاب طالما "مورينهو المستقبل" على رأس هذا الفريق!!!