تطور سوق الإلكترونيك الدقيقة وما تتيحه من فرص للصناعة التونسية تلك هي أهم المواضيع التي تحاور بشأنها المشاركون في اليوم الدراسي الذي انتظم اليوم الخميس بتونس. ويهتم المشاركون في هذا اللقاء بآفاق تطوير قطاع الإلكترونيك الدقيقة والأنظمة الصغيرة في تونس تصور : وانجاز النظم الالكترونية وتجميع الدارات . كما يعكف المشاركون على بحث سبل دعم نجاعة منظومات التكوين في مجال الإلكترونيك الدقيقة والارتقاء بالاختصاصات التعليمية الجديدة في تونس لا سيما بالنظر إلى ما يتوفر بها من جامعات ومدارس مهندسين ومراكز بحث تؤمن مستوى عاليا من التكوين في هذا الاختصاص المتطور. ويعتبر اللقاء أيضا فرصة لجمع الفاعلين المهتمين بهذا القطاع القادر على تامين مواطن شغل ذات قيمة مضافة عالية/تصور وانجاز الأنظمة الالكترونية وتجميع الدارات وخاصة المؤسسات الحكومية والمؤسسات الوطنية والدولية ومزودو ادوات التصور ومراكز البحث والتطوير والجامعات ومدارس المهندسين. وابرز السيد هشام التركي، المدير العام المساعد لشركة القطب التنافسي بسوسة ان تونس التي اعتمدت منذ عدة سنوات سياسة ترتكز على تطوير الاقطاب التكنولوجية مدعوة الى العمل على اضفاء ديناميكية جديدة على هذا النشاط. وافاد انه يتم حاليا احداث مجمع يضم عددا من المؤسسات ومراكز البحث التونسية الناشطة في القطاع تموله الوكالة الفرنسية للتنمية. واستعرض السيد علي بن ابراهيم مسؤول بشركة /ايب ناتس/ مختصة في تصور وصنع تجهيزات الهاتف، من جهته العوائق التي تحول دون نمو القطاع في تونس. واشار الى ان هذه العوائق تتمثل خاصة في صعوبة النفاذ الى السوق الآسيوية وتمويل المشاريع. واوصى المسؤول في هذا الصدد، بوضع برامج تضمن للمؤسسات التمويل /شركات ذات راس مال مخاطر والبنوك وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة.../ المساعدة الضرورية لاختيار هذه المشاريع الدقيقة ومن ثمة انجازها. وانتظم اللقاء بمبادرة من المركز الفني للصناعات الميكانيكية والكهربائية بالتعاون مع مركز تصميم الالكترونيك الدقيقة التناظرية وترددات الراديو والجامعة الوطنية للكهرباء والالكترونيك.