تونس (وات) - يرغب مجمع "اس تي ميكرولكترونيكس"، احد الرواد العالميين في صناعة شبه الموصلات، في دعم نشاطه في تونس عبر انتداب عدد اكبر من المهندسين التونسيين في مركزه للبحث والتطوير بالقطب التكنولوجي الغزالة، كما افاد بذلك هشام بن حميدة، مدير "اس تي ميكرولكترونيكس تونس" في تصريح ل(وات). وقال المسؤول ان "الظرف الاقتصادي لتونس سنة 2012 سيكون العامل المحدد لاستراتيجية الانتداب في المجمع" مضيفا انه "اذا ما سار كل شيء على افضل ما يرام، فان المجمع سيعزز عدد المهندسين في مركز تونس، اما اذا لم تتوفر الظروف الملائمة، فانه سيحافظ على العدد الحالي للمهندسين". ويعتبر "اس تي ميكرولكترونيكس تونس"، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى العاشرة لتاسيسه"، مركزا للبحث والتطوير في مجال الالكترونيك الدقيقة، اسسه مجمع "اس تي ميكرولكترونيكس"، المصنع العالمي الوحيد لشبه الموصلات والذي بادر باحداث مثل هذا الموقع في تونس. ويشغل المركز حاليا 230 مهندسا تونسيا مقابل 9 مهندسين سنة .2001 واشار بن حميدة، الذي تحدث خلال حفل التام يوم الاربعاء بقمرت، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 10 لتاسيس "اس تي ميكرولكترونيكس تونس" الى ان المركز يمثل مصدرا هاما لتشغيل المهندسين التونسيين. ويتجلى من خلال معطيات تم تقديمها بالمناسبة ان 90 بالمائة من المهندسين ممن يشغلهم المركز هم من خريجي المدارس الوطنية العليا للمهندسين (المدرسة الوطنية للعلوم الاعلامية والمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس والمدرسة العليا للاتصالات ومدرسة البوليتكنيك تونس...). واعتبر جوهر المعين، استاد بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس والمختص في الالكترونيك الدقيقة (هندسة كهربائية)، "اس تي ميكرولكترونيكس"، شريكا لا محيد عنه للاقتصاد التونسي، بصفة عامة وللجامعة بصفة خاصة. وافاد الجامعي في تصريح ل(وات)، ان اختصاص الالكترونيك الدقيقة ادرجت في عدد من مدارس المهندسين اثر تمركز "اس تي ميكرولكترونيكس" في تونس. "عدت من كندا وتم انتدابي لتدريس هذا الاختصاص اثر تمركز "اس تي" في تونس". واضاف ان "عدد الخريجين في كل دفعة من هذا الاختصاص كان في حدود 4 في البداية ليبلغ 30 خريجا حاليا" مبرزا ان نحو نصف الطلبة يقومون بتربصات ختم دروسهم لدى مركز "اس تي" لتدريبهم على الحياة المهنية.