أعلنت الحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتٌجارة أن عدد منخرطيها ارتفع إلى 600 مؤسسة بانضمام 50 مؤسسة جديدة إليها بعد ثورة 14 جانفي 2011 . وأفادت السيدة دغمار أوسينبرنك المديرة العامة للحجرة أن 58 بالمائة من هذه المؤسسات تونسية و22 بالمائة ألمانية و17 مختلطة (تونسية ألمانية) و3 بالمائة من دول أخرى. وأعلنت المسؤولة الألمانية هذه الأرقام مساء الثلاثاء في قمرت خلال الجلسة العمومية الثانية والثلاثين للحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتٌجارة والتي تم أثناءها استعراض نتائج نشاط الحجرة خلال 2010 وتوقعات سنة 2011 . وقالت دغمار أوسينبرنك إن سنة 2010 كانت سنة "ناجحة" بالنسبة إلى الحجرة.وذكرت استنادا إلى نتائج بحث أجرته الحجرة أنٌ 46 بالمائة من المؤسسات المنخرطة في الحجرة تتوقع ارتفاع رقم معاملاتها عند التصدير خلال 2011 مقابل 26 بالمائة تتوقع تراجعا و23 بالمائة تنتظر بقاء رقم معاملاتها دون تغيير.وأشارت إلى أن 63 بالمائة من مجموع هذه المؤسسات أبدت استعدادها للزيادة في أجور أعوانها بنسب تتراوح بين 5 و10 بالمائة.ولفتت في المقابل إلى أن "غياب الأمن" خاصة في بعض مواقع الإنتاج يبقى الهاجس الأول لحوالي 74 بالمائة من المؤسسات المنخرطة في الحجرة.وذكرت بأن الحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتٌجارة نظمت بعد الثورة حملة ترويجية في 12 من كبريات المدن الألمانية بهدف حفز رجال الأعمال على الاستثمار في تونس.ولاحظت أن الحملة الترويجية أظهرت اهتمام المستثمرين الألمان بتونس باعتبارها "بوابة نحو البلدان المغاربية والقارة الإفريقية".وأعلنت في سياق آخر أن إرنست بورباخر كاتب الدولة الألماني للسياحة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سيؤدي زيارة عمل إلى تونس من 14 إلى 16 جوان القادم رفقة عدد من رؤساء المؤسسات الألمانية.وقالت إن موضوع هذه الزيارة سيكون "السياحة والطبقة المتوسطة" وأن كاتب الدولة الألماني سيزور خلالها عدة مؤسسات ومشاريع سياحية.من ناحية أخرى قال فرديناند تربورغ رئيس الحجرة المنتهية ولايته إنه "يجب مساندة" تونس في هذا الظرف الذي تمر فيه البلاد بمرحلة "انتقال ديمقراطي".وأفاد مايكل فرناو ممثل سفارة ألمانيابتونس أن المؤسسات الألمانية المستثمرة في تونس "بقيت وفية" لتونس رغم ما شهدته البلاد من اضطرابات إثر الثورة لافتا إلى أن هذه المؤسسات "تنظر الى المدى البعيد".وتم خلال الجلسة العمومية انتخاب رؤوف بن دبة مدير عام مؤسسة "كونكتا تونس" رئيسا جديدا للحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتٌجارة.وتنشط الحجرة في تونس منذ نحو 30 عاما وتعمل أساسا على الإحاطة بالاستثمارات الألمانية أو ذات المساهمة الألمانية في تونس. يذكر ان ألمانيا هي ثالث شريك اقتصادي لتونس بعد كل من فرنسا (الأولى) وايطاليا (الثانية).