رغم إصرار الهيئة المستقلة على صعوبة إجراء انتخابات المجلس التأسيسي يوم 24 جويلية وتمسكها بموعد 16 أكتوبر, صدر أمر جديد عدد 582 لسنة 2011 مؤرخ في 20 ماي بالرائد الرسمي يفيد أن موعد الانتخابات سيكون يوم 24 جويلية القادم. وينص هذا الأمر على أنه و بعد الإطلاع على المرسوم عدد 14 لسنة 2011 المؤرخ في 23 مارس 2011 المتعلق بالتنظيم المؤقت للسلط العمومية، وعلى المرسوم عدد 27 لسنة 2011 المؤرخ في 18 أفريل 2011 المتعلق بإحداث هيئة عليا مستقلة للانتخابات، وعلى المرسوم عدد 35 لسنة 2011 المؤرخ في 10 ماي 2011 المتعلق بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وعلى رأي المحكمة الإدارية تم إقرار الآتي: يدعى الناخبون بالبلاد التونسية و بالخارج لانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي يوم الأحد 24 جويلية 2011. يدعى جميع المواطنين والمواطنات للتسجيل بقائمات الناخبين حسب إجراءات تضبطها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. تبتدئ عمليّة الاقتراع على الساعة السابعة صباحا وتنتهي على الساعة الثامنة مساء. يفتح باب الترشح لعضوية المجلس الوطني التأسيسي بداية من يوم الخميس 2 جوان إلى يوم الأربعاء 8 جوان 2011 بدخول الغاية من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة السادسة مساء دون انقطاع. وعلى الراغبين في الترشح تسجيل أسمائهم في قائمات الناخبين قبل يوم 2 جوان 2011. هذا وتنطلق الحملة الانتخابية يوم السبت 2 جويلية وتنتهي يوم الجمعة 22 جويلية 2011. ويجتمع المجلس الوطني التأسيسي يومين بعد تصريح الهيئة المركزية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالنتائج النهائية للاقتراع ويتولى إعداد دستور للبلاد في أجل أقصاه سنة من تاريخ انتخابه. وأمام هذا التذبذب في الموعد والاختلاف حوله, مازال المواطن التونسي ينتظر القرار الحاسم والنهائي, فتصريحات الوزير الأول "الباجي قائد السبسي" في فرنسا تشير إلى أن الحكومة قد تؤجل الموعد ولكن لبضعة أسابيع فقط, والهيئة المستقلة للانتخابات أكدت خلال اللقاء الإعلامي الذي انعقد عشية يوم أمس تمسكها بالرزنامة التي وضعتها والتي تفيد أن الانتخابات ستجرى يوم 16 أكتوبر القادم وليس يوم 24 جويلية. كذلك رئيس الجمهورية المؤقت لم يعلن عن موقفه النهائي للعموم رغم أن بعض المصادر أكدت في وقت سابق ل "التونسية" أنه كان أشد المتمسكين بموعد 24 جويلية, ونفس الشيء بالنسبة للهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي.