سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء الدوري بالوزارة الأولى: تخصيص دوائر جنائية جديدة وإضافية للنظر في قضايا النظام السابق.. إيقاف 5400 شخص..ترحيل 800 لاجئ ... 4000انتداب لدى وزارة الصحة
تواصلت اليوم اللقاءات الدورية التي تنظمها خلية الاتصال بالوزارة الأولى بين ممثلي الوزارات وممثلي الصحافة الوطنية, وحضر هذا اللقاء ممثلون عن وزارات العدل والداخلية والدفاع والصحة العمومية لتسليط الضوء حول القضايا المطروحة حاليا. وقد استهل اللقاء ممثل وزارة العدل السيد "كاظم زين العابدين" بالحديث عن ال 26 قضية التي أحيلت على المحكمة العسكرية وفقا لمبدأ الاختصاص الحكمي, وأكد أن هذه القضايا تقريبا جاهزة للحكم فيها. كما أعلن أنه بعد تعزيز مكاتب التحقيق ب 4 مكاتب جديدة, قررت وزارة العدل تخصيص دوائر جنائية جديدة إضافية للنظر في القضايا المتعلقة بالنظام السابق وبالأحداث الأخيرة وذلك للتسريع في حلها, وأضاف أن هذه الدوائر الجنائية ستعمل بصفة دائمة ومتواصلة وإن كان ذلك في العطلة القضائية. كما صرح السيد "كاظم زين العابدين" أن النيابة العمومية تتعهد بصفة تلقائية في جميع القضايا المطروحة أمامها سواء التي يتقدم بها مواطنون أو محامون أو أي طرف آخر, وذكر أنه بعد النيابة العمومية بالقصرين فتحت تحقيقا بخصوص ما أعلنت عنه لجنة تقصي الحقائق حول التجاوزات بخصوص تخطيط الرئيس المخلوع لقصف حي الزهور بولاية القصرين, وقد تم سماع كل من رئيس جهاز الأمن الرئاسي "علي السرياطي" ووزير الداخلية السابق "رفيق الحاج قاسم". أما ممثل وزارة الداخلية العقيد "هشام المؤدب" فقد تطرق إلى الوضع الأمني في البلاد واستعرض حصيلة الدوريات والحملات الأمنية خلال شهر ماي, حيث تم إيقاف أكثر من 5400 شخصا من مرتكبي الجرائم, ومن بينهم 29 شخصا تعلقت بهم جرائم قتل, و215 ممن تورطوا في قضايا مسك وترويج مخدرات و150 فارا من السجون و890 شخصا تعلقت بهم قضايا ترويع وعنف وهرج و120 في قضايا حمل سلاح أبيض و1400 شخصا كان مفتش عنهم لارتكابهم جرائم مختلفة... ومن بين القضايا الهامة ذكر ممثل وزارة الداخلية قضية يوم أمس والمتعلقة بتورط 11 نفر في قضية 64 كيلوغرام من الزطلة, كما ذكر أنه تم إلقاء القبض على شبكة لترويج العملة المزيفة بولاية زغوان, كما تم إيقاف المعتدين على المعهد الثانوي بقفصة وسرقته.. وفي نفس سياق حصيلة عمل أعوان وزارة الداخلية, صرح العقيد "هشام المؤدب" أنه خلال الثلاثة أشهر الفارطة تم تسجيل دخول 477 ألف عن طريق النقاط الحدودية البرية والجوية والبحرية من بينهم 60 ألف تونسي. كما تم في نفس الفترة تسجيل خروج 337 ألف شخص من تونس. وبخصوص الليبيين فقد دخل تونس 241 ألف ليبي غادر منهم البلاد 172 ألف ليبي. هذا وأعلن ممثل وزارة الدفاع الوطني العميد "مختار بن نصر" أن بين يوم أمس ونهار اليوم تم تسجيل دخول 5783 لاجئ من ليبيا من بينهم 192 عائلة ليبية. كما تم تسجيل وفاة 6 اريتريين وحرق 400 خيمة خلال توتر الأوضاع مؤخرا في المخيمات خاصة بين اللاجئين. وبين العميد "مختار بن نصر" أن وزير الدفاع الوطني التقى خلال زيارته إلى المخيمات في الجنوب التونسي بعدد من مسؤولي المنظمات الأممية وتم التأكيد على ضرورة تسريع عملية إجلاء الراغبين في العودة إلى بلدانهم, كما تم الاتفاق على توطين 800 لاجئ من الارتريين والصوماليين والسودانيين في بلدان الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية وذلك في أقرب الآجال. هذا وتم الاتفاق أيضا على تغيير مكان مخيم الشوشة وإبعاده عن الطريق العام وذلك مراعاة لمصالح أهالي المنطقة, فضلا عن الفصل بين اللاجئين الذين توجد بينهم مشاكل. وبخصوص الوضع الصحي في المخيمات, أكد ممثل وزارة الصحة العمومية الدكتور "محمد صالح بن عمار" مدير عام الصحة العمومية, أن الوضع يتميز حاليا بالاستقرار ولم يسجل إلى حد الآن أي ظهور لمؤشرات للأوبئة أو لأمراض خطيرة. وأكد أنه منذ تاريخ 20 فيفري 2011 وإلى غاية اليوم تم تسجيل 14 حالة وفاة و24 حالة ولادة جديدة. وبالنسبة للوضع الصحي المتعلق بالحيوانات القادمة عبر الحدود التونسية الليبية, صرح الدكتور "محمد صالح بن عمار" أنه تم التنسيق بين وزارة الصحة العمومية ووزارة الفلاحة والبيئة لتدعيم التلاقيح وقد تم تدعيم التلاقيح ب 20 ألف جرعة ضد الحمى القلاعية. وأكد أنه إلى حد الآن لم تسجل أي إشارة عدوى أو إصابة في القطيع على الحدود التونسية. وفي سياق آخر, بين مدير عام الصحة العمومية أن الوزارة تعمل على تقليص الفوارق بين الجهات, وقد تم تخصيص انتدابات جديدة تخص مناطق الشريط الغربي والجنوب التونسي وتتمثل في 890 خطة جديدة و971 خطة لتعويض الذين بلغوا سن التقاعد, وتدعيم الوزارة ب 2000 خطة, فضلا عن تعزير الجهات ب 250 خطة طب اختصاص. وأضاف أن وزارة الصحة العمومية خصصت 122 مليون دينارا لتدعيم المؤسسات الصحية في الجهات بالتجهيزات اللازمة على غرار التجهيزات الطبية و الإعلامية وسيارات الإسعاف.