لا يختلف عاقلان أن المدرب "ألكس غيرقيسون" هو عميد المدربين في العالم. مدرب نجح و بكل امتياز في صنع مستقبله المهني كمدرب و مستقبل و حاضر النادي الذي يدربه "مانشستر يونايتد" الأنقليزي الذي ارتبط اسم هذا النادي كل ارتباط بالسيد العجوز... منذ سنة 1986 و السيد "فرغسون" على رأس الإدارة الفنية للشياطين الحمر أي 25 سنة من البطولات و الجولات دون كلل أو ملل، حب متبادل بين الرجل و النادي جعل منهما وجهان لعملة واحدة... تاريخ مليء بالألقاب و التتويجات المحلية و القارية، 25 سنة مرت و النادي الانقليزي لا يتوانى في حصد كل الألقاب الممكنة و لا يفوت موسما إلا ويتمكن من حصد لقب على الأقل.. 25 لقبا خلال 25 عاما مع الفريق رقم يصعب تحطيمه و لا يمكن لمدرب آخر أن يحرزه أو أن يحاول كسره و تجاوزه لأنه المدرب الوحيد القادر على فعل كل شيء في ناديه. إلى حدود ليلة البارحة لعب "السير فرغسون" 1391 مباراة مع الفريق على رأس الإدارة الفنية فاز في 823 لقاء و انهزم إلا في 245 حصد من خلالها 12 بطولة للدوري الأنقليزي و 5 ألقاب من كاس انكلترا و 4 ألقاب للرابطة الأنقليزية أما على المستوى الأوروبي فحصد السير لقب رابطة الأبطال الأوروبية في مناسبتين.و كأس الأوروبا ليغ و كأس العالم للأندية في مناسبة واحدة... ألقاب و أرقام ستبقى خالدة في ذاكرة كل محب للرياضة عامة و متابع "للسير فرغيسون" بصفة خاصة. * "غوارديولا" أو "فرغسون الجديد": بعد نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية سنة 2009 بملعب "الأولمبكو" بروما و في الندوة الصحفية التي تلت النهائي تحدث فرغسون بكل صراحة و شفافية رغم الهزيمة المرة لفريقه أمام أبناء غوارديولا و قالها حرفيا:" أشكر هذا المدرب الذكي و أعتبره حاليا هو خليفتي في التدريب..." هكذا ربط عميد المدربيين اسمه باسم المدرب الحديث الذي لم يتجاوز وقتها من العمر 38 عاما... و صدق كلامه فهذا المدرب الذي تولى تدريب برشلونة سنة 2008 سطع نجمه في سماء اسبانيا و بالتحديد مع البلوقرانة آخرها ليلة البارحة في نهائي الحلم لرابطة الأبطال... 9 ألقاب في أربعة مواسم منها 3 بطولات الليقا (على التوالي) و نسختين من كأس الملك، و كأس رابطة الأبطال الأوروبية في مناسبتين 2009 و 2011 بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبية و كأس العالم للأندية... مدرب الاربعين ربيعا خطف الأضواء و بدأ يكتب صفحة بل صفحات جديدة في سجله التدريبي و تاريخ ناديه برشلونة الذي عرف معه أحلى و أروع متعة لكرة القدم و ما وصفه "بفرغيسون المستقبل" إنما هو للمكانة و الجدارة التي هو عليها!!!