فترة توقف البطولة هامة جدا ولها تأثير كبير على بقية السباق من خلال تحضير الفرق للمنعرج الحاسم من هذا الموسم وأكيد أن مصير اللقب وكذلك النزول إلى الرابطة المحترفة الثانية يتوقف على ما ستعده النوادي خلال فترة الراحة هذه... إذن فإن كل المدربين يولون أهمية كبيرة لتدريباتهم الحالية وتحضيراتهم خلال هذه الأيام ويعدون بالتالي برامج متكاملة ترمي إلى تجهيز المجموعة لموعد استئناف النشاط بغية تحقيق أحسن النتائج وإنهاء الموسم كأفضل ما يكون وبلوغ الأهداف المرجوة والمسطرة... هذا الأمر ومن سوء حظ الترجي الرياضي لا ينطبق على المدرب نبيل معلول الذي وجد نفسه بسبب بعض الظروف يعمل بعدد صغير من اللاعبين في غياب جل العناصر الأساسية التي سيعوّل عليها في قادك اللقاءات المقبلة وخلال المرحلة الحاسمة من هذا الموسم هذه الغيابات تعود إلى التزامات عدة لاعبين مع المنتخبين الأول والأولمبي وكذلك إلى الإصابات التي لم تساعد معلول في هذه الفترة وزادت الطين بلة من خلال غيابات عديدة وبارزة في نفس الوقت تهم كل من وجدي بوعزي ومحمد علي بن منصور ووسام العابدي وهاريسون آفول ... هذه الإصابات لم تأت في الوقت المناسب بالنسبة للمدرب نبيل معلول الذي يحتاج إلى كل لاعبيه في هذه الفترة وحيّرت في المقابل طبيب الفريق ياسين بن احمد باعتبار أن كل هؤلاء المصابين لا يغيبون لأول مرة لأسباب صحية بل كانوا جميعا بعيدين عن الملاعب والتدريبات للإصابة وهذا ما يؤكد وجود خلل في الأمر سواء من حيث المتابعة الطبية أوالوقت اللازم للراحة. وخير دليل على ذلك العودة القصيرة لآفول التي لن تتجاوز مباراة واحدة ليصاب الغاني من جديد ونفس الشيء بالنسبة للعابدي وطبيعي أن يحدث العديد القليل من اللاعبين الذين يتدربون حاليا مع نبيل معلول تململا كبيرا في الأوساط الترجية وخصوصا الأحباء الذين يطالبون بقيام كل طرف بدوره على أحسن وجه وخاصة أن يركز على عمله ويترك الأمور الأخرى لأصحابها والمختصين فيها ذلك أن التدخل فيما لا يعني يفقد التركيز ويحدث عدة سلبيات وعدم القيام بالواجب والمهمة ... كما أن جماهير الترجي الرياضي ترفض أن يلعب أي كان في صلب النادي دورا معاكسا يمنع ويعرقل الفريق في هذه الفترة التي يعمل خلالها على المحافظة على لقب البطولة والتتويج بهذا اللقب للمرة الثالثة على التوالي...