الترجي الرياضي هو الفريق الوحيد الذي يتدرب هذه الأيام بدون 16 لاعبا من بين أفضل وأحسن لاعبيه ، 11 منهم في المنتخبين الأول والأولمبي وخمسة مصابون سينضمون بصفة تدريجية إلى المجموعة طبقا لبرنامج الإطار الطبي والمعد البدني ... والترجي الرياضي هو كذلك الفريق الوحيد الذي لن يخوض مباراة ودية في فترة توقف البطولة هذه بسبب الغيابات العديدة في المجموعة الشيء الذي أجبر المدرب نبيل معلول على برمجة لقاء تطبيقي عشية غد الأربعاء ضد فريق الآمال... إذن فإن الأمور ليست على ما يرام على مستوى تأثيث هذه الفترة واستغلالها على الوجه الأكمل وإعداد المنعرج النهائي والحاسم للموسم والذي سيحدد مصير اللقب وكذلك مسيرة الفريق في الكأس... هذه الوضعية الخاصة جدا لم تمر هكذا بل إنها حيّرت المدرب نبيل معلول الذي أكد لنا أن سيحاول التأقلم مع الوضع والإشراف على اللاعبين الموجودين على ذمته مشيرا إلى أنه سيعمل صحبة بقية الإطار الفني على تخفيف سلبيات هذه الوضعية بالقدر الأقصى الممكن وبالتالي اجتياز المرحلة بسلام دون أن تؤثر على حظوظ الفريق في التتويج في نهاية الموسم... أما في أوساط الأحباء والمسؤولين فإن التخوف من مضار هذه الغيابات ومخلفات الوضع الراهن كبير جدا فهناك اقتناع بأن توقف البطولة لم يأت في الوقت المناسب وسيكسّر المسيرة الوردية التي عرفها الترجي الرياضي في الفترة الأخيرة وكذلك ارتفاع مستوى اللعب إلى درجة ممتازة أضفت عنصري الإقناع والإبداع على انتصاراته الثلاثة المتتالية ضد كل من النادي الصفاقسي والملعب التونسي والترجي الجرجيسي وهو نسق قد لا يجده الفريق عند استئناف النشاط... من جهة أخرى ونظرا إلى كون عودة اللاعبين الدوليين إلى التمارين مع الفريق بعد نهاية التزاماتهم محددة قبل يوم واحد من موعد لقاء الكأس ضد الإتحاد المنستيري مما سيمنع نبيل معلول من إعداد هذه المباراة الهامة في ظروف مقبولة طلبت هيئة فريق باب سويقة مقابلة المكتب الجامعي الذي حدد يوم الجمعة كموعد لذلك وهدف هذا اللقاء هو المطالبة بتأخير المباراة حتى يتسنى للفريق تحضير مواعيده الحاسمة في أحسن الظروف خصوصا وأن غياب اللاعبين يعود إلى التزاماتهم مع المنتخب وعلى الجامعة أخذ ذلك بعين الإعتبار .