تعمل "الإمارات للشّحن الجوّيّ"، ذراع الشّحن التّابعة لطيران الإمارات، بالتّعاون مع وزارة السّياحة والتّجارة وبعض الهيئات الاقتصاديّة، على النّهوض بالصّادرات التّونسيّة وتسهيل عمليّة التّبادل التّجاري وسلامة المنتجات المنقولة وذلك بتأمين عمليّة الشّحن والإيداع عبر دبي لأيّ مطار في العالم في مدّة أقصاها 48 ساعة، بما في ذلك نقل البضائع سريعة التعفّن وخاصّة منها الأدوية والأسماك والغلال. وقال السيّد وسيم خروف مدير "الإمارات للشّحن الجوّي" في تونس: "توفّر رحلاتنا إمكانيّات كبيرة وتتيح العديد من الفرص لتطوير الاقتصاد والأعمال بتونس وذلك من خلال ربطها، الآن، مع أسواق الشّرق الأوسط و دول الشرق الأقصى الّتي تشكّل مصدراً رئيسيّاً لتشكيلة واسعة من السّلع والمنتجات. و تكمن قوّة الإمارات للشّحن الجويّ في أنّها تستطيع ربط قطاع الأعمال التّونسي مع مختلف مناطق العالم من بينها الصّين والهند و شرق إفريقيا والعراق". وأضاف: "حقّقنا نجاحات باهرة في ظرف وجيز وذلك بفضل علاقات التّعاون المتبادل بين تونسوالإمارات العربيّة المتّحدة، والدّعم الّذي نلقاه من وزارة النّقل والسّلطات المختصّة". ربط قطاع الأعمال التّونسي مع مختلف مناطق العالم وتشغّل طيران الإمارات بين تونسودبي أربع رحلات أسبوعيّاً باستخدام طائرة "إيرباص أ330- 200"، موفّرة طاقة شحن تصل إلى نحو 50 طنّاً كلّ أسبوع، بالإضافة إلى التجاء الإمارات للشّحن الجوّيّ إلى تشغيل رحلات شحن خاصّة من وإلى تونس باستعمال طائرات توفّر طاقة شحن كبيرة مثل ''بوينغ 747-400 آف'' أو "بوينغ 777 آف" الحديثة الصّنع وذات الكفاءة العالية من النّاحية البيئيّة. وتساعد الإمارات للشّحن الجويّ في جلب العديد من السّلع إلى تونس مثل المعدّات الإلكترونيّة من الصّين وكوريا الجنوبيّة، ومكوّنات السيّارات من اليابان، ومنتجات النّسيج والمواد الكيميائيّة من أوروبّا وآسيا، والمعدّات المستعملة في التّنقيب وتكرير البترول من هيوستن وإنجلترا وأبو ظبي. وبخصوص هذه المعدّات فإنّ كلّ ما يدخل منها إلى الجزائر يمرّ عبر تونس ويتمّ نقله بعد ذلك برّا إلى حقول حاسي مسعود عبر الجنوب التّونسي. وقال السّيّد وسيم خروف: ''تمّ خلال الخمسة أشهر الأولى من السّنة الجارية شحن 770 طنّا من البضائع المختلفة خاصّة منها قطع غيار السّيارات في اتّجاه طوكيو و شنغهاي و ألمانيا. كما قامت النّاقلة بنقل 210 أطنان على متن طائرتين من طراز "بوينغ 747-400" وقع حجزهما خصّيصا وتحت الطّلب إلى الكونغو-برازافيل، وتمثلت هذه البضائع في معدّات مختلفة من بينها تجهيزات النّزل على غرار معدّات المطابخ والتّجهيزات الصّحيّة. إضافة إلى نقل 210 أطنان من المواد السّريعة التّلف مثل الفواكه والخضر والأسماك الطّازجة إلى كلّ من دبي والولايات المتّحدة الأمريكيّة وقع برمجتها خلال الرّحلات المنتظمة أسبوعيّا".