احتضنت مدينة سوسة يوم الأحد نهائي كاس تونس للسيدات و الذي جمع فتيات بنك الإسكان بفتيات تونس الجوية و انتهى اللقاء لفائدة تونس الجوية (3/1). هذا النهائي الشيق زمن المباريات دون حضور جمهور لم ينل حجمه الإعلامي و لم تعره قنواتنا الأربع الاهتمام اللازم رغم المستوى الجيد الذي قدمته فتياتنا.. و قد دارت المباراة و رغم الرهان الموكول لنتيجتها في ظروف رياضية طيبة حيث لم نشاهد اعتراضات على قرارات التحكيم.. و لا مناقشات بيزنطية من قبل المسيرين.. وسعت لجنة الإشراف لإنجاح هذه التظاهرة و وفقت إلى حد بعيد في مسعاها. و نجح رئيس لجنة التعيينات في الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية "محمد علي السليني" في اختيار الحكام الأربعة و هم: "محمد أمين الكشو" (من رابطة صفاقس) حكم مركزي، و حنان العياري (مساعدة أولى)، دولية تنتمي إلى رابطة تونس و الوطن القبلي، و شريفة الهنداوي" (مساعدة ثانية) ، دولية تنتمي إلى رابطة المنستير و شيراز الميموني (حكمة رابعة) دولية و تنتمي إلى رابطة تونس و الوطن القبلي. * إقامة في نزل من فئة 5 نجوم: كما وفرت الجامعة التونسية لكرة القدم إقامة لرباعي التحكيم في أحد النزل الفاخرة بجوهرة الساحل حيث أقام رباعي تحكيم مباراة تونس و إفريقيا الوسطى، و كانت الرابطة الوطنية في الموعد و وفرت أزياء جديدة للحكام. * الكأس أنقذ البطولة: و كانت البطولة قد توقفت في جولتها الأولى للاياب بتعلة التخوف من "الانفلات" الأمني عقب الثورة المجيدة.. و مزايدات بعض الأطراف التي طالبت الجامعة بضخ 15 ألف دينار لكل جمعية و هي مطالب تعجيزية.. عانت منها اللاعبات.. و حرمت هذه الرياضة القادرة على شد الانتباه.. و النهوض بالمرأة التونسية في ظل هجمة على المكاسب.. وكان يجدر بالجامعة الوقوف إلى جانبها و إعارتها نفس العناية التي تفردها للفتيان..لأن كرتنا النسائية قطعت أشواطا.. و قادرة على التطور بخلاف كرة الفتيان التي تسجل التراجع تلو التراجع... و على كل فقد أنقذت 8 فرق الموسم.. حيث تواصلت بالكاد منافسات 1/8 النهائي.. ليدرك الفارسان النهائي و يتمتعان .. و يبدعان.. دون متابعة من أحد.. لكن المهم، أنها رياضة واعدة و الأكيد أن عناية أكبر ستشملها في الموسم المقبل.