ينطلق يوم 3 جوان المقبل تصوير فيلم وثائقي عن الثورة التونسية بعنوان "أنا والأجندة...تونس" وهو الجزء الثاني من فيلم "أنا والأجندة" للمخرجة المصرية "نيفين شلبي" الذي تناول أجندا الثورة المصرية منذ انطلاقها يوم 25 جانفي 2011. ويعد فيلم "أنا والأجندة ...تونس" أول تعاون تونسي مصري في مجال الوثائقي حيث سيساعد في الإخراج الشاب التونسي "حمزة بلحاج" وتساهم شركته الخاصة للإنتاج في توفير الإمكانيات التقنية لانجاز هذا العمل. والفيلم مواصلة للتأريخ عبر كاميرا السينما للثورة التونسية ومحاولة لفهم الأجندة التي مهدت لها وذلك من خلال البحث عن الدوافع التي أدت إلى غضب الشعب التونسي وإصراره على رحيل النظام السابق. وستتطرق المخرجة بأسلوب ساخر وعبر شهادات سترصدها الكاميرا في عديد المدن التونسية ولا سيما تونس العاصمة وسيدي بوزيد وسوسة، إلى موضوع غياب العدالة الاجتماعية في تونس والفوارق التنموية بين الجهات مما أدى إلى وجود طبقتين اجتماعيتين تتميز الأولى بالثراء الفاحش والثانية بالفقر المدقع إلى جانب الطبقة المتوسطة التي من المفروض أنها تشمل نسبة كبيرة من الشعب التونسي. ويذكر أن" نيفين شلبي" تعد من المخرجين الشبان الأكثر نشاطا في مصر وانجزت عديد الأفلام لا سيما في المجال الوثائقي وقد أثار رفضها مؤخرا الانسحاب من مهرجان اللقاء السادس للصورة بالمركز الفرنسي للثقافة والتعاون بمصر الكثير من الجدل بعد تأكد مشاركة مخرجة اسرائيلية في فعالياته. أما "حمزة بلحاج" فهو مخرج تونسي شاب من جهة سوسة في رصيده فيلم "السقف" شارك به في دورة 2007 من المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية.